كلا. “لم يصل #الجراد_الصحراوي الى #لبنان“، وفقا لما ينتشر على وسائل التواصل الاجتماعي منذ ساعات قليلة. هذا التأكيد حصلت عليه “النهار” من مسؤولين معنيين مباشرة بالامر، و”لا داع للهلع”، على قولهم. اما اخافة اللبنانيين بـ”كارثة لم تشهدها البلاد منذ الحرب العالمية الأولى”، في ما لو… فأمر “مبالغ فيه” وليس في محله.
في واقع الامور، ثمة بوستات واخبار خاطئة اخرى تتناقلها صفحات وحسابات لبنانية وعربية، منذ ظهور اسراب الجراد الصحراوي في اليمن والسعودية. كذلك أمكن، في “عجقة” فيديوات منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، رصد مقاطع قديمة لا علاقة لها بموجة الجراد حديثا.
هذه الانباء غير صحيحة اطلاقا، على ما يؤكد رئيس مجلس إدارة مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية مديرها العام الدكتور ميشال افرام لـ”النهار”. “كلا، لم تصل اي اسراب من الجراد الصحراوي الى لبنان، ولا ظهور له على الحدود اللبنانية- السورية”.
ويفيد انه “تواصل مع مديرة الابحاث الزراعية في سوريا، واكدت لي ان لا ظهور بعد لاي اسراب جراد في البلاد. كذلك، تواصلت مع مدير الابحاث الزراعية في الاردن الذي اعلمني بان سربين من الجراد وصلا الى الحدود الجنوبية للبلاد مع السعودية. وتم القضاء عليهما. ولذلك، من المستبعد جدا ان يصل الجراد الى لبنان”.
في قراءة لاحوال الطقس، صحيح ان “الحرارة ستكون مرتفعة اليوم”، على قوله، غير ان “الاسبوع الجاري يشهد انخفاضا في درجات الحرارة. وستكون الرياح غربية لا تساعد في وصول الجراد الصحراوي الى لبنان، بحيث يبقى محصورا في جنوب الاردن والسعودية، ولن يصل الى لبنان وسوريا”.
لبنان سيكون اذاً “في منأى” عن الجراد. بالنسبة الى الجراد المحلي الموجود فيه، فإنه “لا يشكل اي خطر. كذلك، لا تسمح الظروف المناخية بتكاثره، ولا بوصول الجراد الصحراوي من اليمن والسعودية”، على ما يشرح افرام.
الصورة ادناه وصلت اليه اخيرا، ويظهر فيها جراد محلي، على ما تبلغه رئيسة قسم الحشرات في المصلحة المهندسة زينات موسى. “نحن في الفترة التي يظهر فيها. غير ان الظروف المناخية الحالية ليست ملائمة لتكاثره”، وفقا لشرحها. الى ذلك، يطمئن افرام اللبنانيين الى ان “مصلحة الابحاث الزراعية متأهبة، وتتابع الوضع الميداني للتنبيه او الارشاد عند الضرورة”. وحتى الساعة، “لا داع للهلع”، على ما يؤكد.
المصدر: جريدة النهار