واعترف بنجاح علاج يونس، الذي عمل سنوات عدة تحت إشراف البروفسور بيو كونتي من جامعة “تالفر” في بوسطن الأميركية، مندوبون من مختلف الجامعات الطبية الأوروبية، جاءوا الى مدينة بسكارا الواقعة على البحر الادرياتيكي في إيطاليا، ليدلوا بشهاداتهم وتقييمهم الإيجابي لعلاج يونس، الطبيب اللبناني الذي اعتمد على تقوية جهاز المناعة بدلا من استعمال الأدوية التي تضعف هذا الجهاز وتجعل المرض ينتشر في مختلف أعضاء الجسم.
يونس
وقال يونس في مقابلة مع “الوكالة الوطنية للاعلام” عن المرض الذي يصيب حوالى مليوني شخص في إيطاليا: “حتى يومنا هذا، ما زال معظم الأطباء في مختلف الاختصاصات يشخصون المرض خطأ، وينسبون له اسماء مختلفة تروج في العالم دون التشخيص الحقيقي له. للأسف لا يوجد حتى في إيطاليا اختصاصيون بمرض العصر، أو أي أدوية لعلاجه، غير تلك التي بدأت باستعمالها لتقوية جهاز المناعة. معظم الأطباء يعتقدون انه اكتئاب أو اوجاع مفصلية ويصفون للمريض مضادات اكتئاب مدى الحياة من دون جدوى، لا بل يؤدي العلاج إلى التسبب بأعراض جانبية سلبية إذ يضعف جهاز المناعة بدلا من تقويته”.
ضاهر
ونوهت السفير اللبنانية، بالمشاركة في مؤتمر “رفع فيه الدكتور يونس راية لبنان”، وقالت: “يجب نشر التوعية على هذا المرض الذي يتبين ان الملايين يعانون منه وخصوصا النساء”.
ولفتت إلى أن “التشخيص الصحيح للمرض يساهم في تخفيف الألم”، وشددت على أن “ما قام به الدكتور علي يونس نقلة نوعية يجب الإضاءة عليها وخصوصا في بلدنا لبنان”.
كونتي
وأشار كونتي في حديث إلى “الوكالة الوطنية” أن “المختبرات في الولايات المتحدة الأميركية عملت سنوات، واعتمدت على الفريق العيادي الذي يشرف عليه الدكتور يونس لدرس الجينات التي تشكل جهاز المناعة ووصلت إلى هذه النتائج الحميدة”.
هاريس
وعن عوارض المرض قال هاريس: “قد يعاني المرء من آلام متفرقة في الجسم والمفاصل، فيذهب إلى الطبيب معتقدا أنه مصاب بمرض التهاب المفاصل، ولكن اذا كان الطبيب مخضرما يكتشف أنه يعاني من مرض “فيبروميالجيا” إلا أن عليه التأكد من ذلك من خلال عدد كبير من الفحوصات”.
وأشار إلى أن “متلازمة الألم العضلي الليفي، تسبب للمصابين ألما مزمنا في مواضع عديدة بالجسم، وفي انتظار البدء بالعلاج الجديد، يمكن التخفيف من أوجاعها من خلال المكملات الغذائية والرياضة وتقنيات الاسترخاء والتغذية الصحية، وفي معظم البلدان يصعب تشخيص هذا المرض نظرا إلى عدم وجود اختبار دم محدد أو فحوص بالأشعة السينية”.
دويلي
وأوشح البروفسور روبيرت دويلي أن الأسباب التي تؤدي الى الإصابة بهذا المرض متنوعة، وقال: “هناك من يعتقد أن الاستعداد الوراثي والعوامل البيولوجية والنفسية المختلفة قد تكون هي المسؤولة عن الإصابة بمتلازمة الفيبروميالجيا”.
مداخلات
وأكد عدد من المصابين بالمرض خلال مداخلاتهم في المؤتمر، وجود عوارض متشابهة كالاكتئاب أو الهلع”، وشدد الاختصاصيون المشاركون على أهمية تقليص أثر المرض الى حده الأدنى من خلال تجنب الأطعمة المسببة للحساسية كالقمح والحبوب التي تحتوي على الغلوتين كالشعير والشوفان بالإضافة إلى الحليب والألبان والسكر والمحليات الاصطناعية والأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والمشروبات الغازية والمضافات الغذائية والملونات والمواد الحافظة، ذلك أن الأفلاتوكسينات التي تحتويها بعض المواد الغذائية تزيد من الأعراض وتسبب أو تزيد من الالتهابات في الجسم.
ويشرح يونس أهمية البروميلين وهو إنزيم مستخلص من الأناناس ويعمل عادة على هضم البروتينات الطبيعية، ويؤدي عند تناوله على معدة خاوية إلى تخفيف الألم والالتهاب في الجسم، ويوصي بتناول 3 كبسولات بتركيز 5000 MCU من بروملين مرتين يوميا على معدة خاوية كجرعة نموذجية، ولفت إلى أن النساء أكثر عرضة من الرجال للاصابة بهذا المرض.
المصدر : الوكالة الوطنية للإعلام |