بعد سنوات طويلة من العشق والعمل والمتابعة في العديد من الأطر الداعمة لمسيرة نادي التضامن صور سفير الجنوب .
من المدّرج الذي خبِرناه في بواكير عشقنا النقي للقميص “الارجواني” في أيام رائعة لا تُنسى على خارطة كرة القدم اللبنانية .
إلى جهود تطوعية وشخصية كثيرة …
ومهمات إدارية عديدة اضطلعنا بها من
موقعنا وصفاتنا الإدارية الرسمية .
إذا ً كانت التضحية والتفاني من أجل هذا “النادي ” ذي المشهد المركب بالتاريخ ، والاساطير وثرثرة المقاهي والأهازيج في المدرج والفرادة في المواهب ، وعرق القمصان الحمراء .
يقارب تماماً إنتماءنا لمدينتنا ..
فعشنا تجربة في أروقة هذا البيت الذي آمنا – – وفق ما تقدم أعلاه- .. أن قميصه ليس سوى جلدنا الثاني ، وأن واجبنا جميعا ً أن نسعى بما نمتلك من قدرات مادية او بشرية للدفع به إلى مكان يليق بصورة الجنوب وتاريخه .
فكانت الأدوار كثيرة والمهمات ثقيلة واكثرها من النوع الذي لا تقوى عليه اكتافنا .
ومع هذا مشينا في راهانات هذا النادي وتحدياته ولم يتعرينا ً خوف او كسل أو تردد
وعشنا فرحة الانتصارات وعرفنا طعم السقوط وإعادة الترميم والعودة وكنا أوفياء ..
لن ندعي أننا اصبنا بكل شيء .. حيث كانت لنا الكثير من الأخطاء والهفوات احيانا وسوء التقدير والتخطيط باحيان ٍ كثيرة .
إلا أننا لم نطلب يوما ً إلا ما كان فيه مصلحة النادي ولاعبيه وجمهوره الوفي ..
ولكنه عندما يثبت لدينا أن الأمور باقية في مكانك ” راوح ” وأنه لا مجال للتقدم خطوة إلى الأمام بهذا التكوين الشبابي الرياضي الأصيل
بسبب الظروف والآليات التي تتحكم بمسيرته وهي عصية على التعديل والتغيير .. نرى أنه من الأفضل أن نتنحى جانبا ً ونترك مجالا ً لقدرات جديدة وطموح جديد ودماء عفيّة .
إذا بعد هذه التجربة الطويلة…
نعلن وبكل محبة اعتزالنا العمل الرياضي بشكل نهائي . وتنازلنا طوعاً عن اي موقع وصفة إدارية في نادي التضامن صور .
متمنين له وللزملاء في إدارته ولاخواننا الفنيين واللاعبين كل التوفيق .
وكما نرجوا من جمهوره الكريم ..
ومن الجميع المسامحة.
”معن حلاوي ”