الرئيسية / اخبار رئيسية / سحور رمضاني لجمعية كشافة الجراح في صور برعاية الوزير محمد داوود

سحور رمضاني لجمعية كشافة الجراح في صور برعاية الوزير محمد داوود

وسط حشد ملفت من الفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية والتربوية والصحية والاعلامية اقامت جمعية كشافة الجراح – قيادة منطقة صور سحورا رمضانيا برعاية وحضور معالي وزير الثقافة الدكتور محمد داوود في استراحة صور السياحية، حضر الحفل الى جانب صاحب الرعاية سعادة النائب الحاج علي خريس، سيادة المطران نبيل الحاج راعي الابرشية المارونية، الأب بشارة كتورة ممثل سيادة المطران ميخائيل أبرص راعي الابرشية للروم الكاثوليك، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة أمل المهندس علي اسماعيل، قائد الكتيبة الايطالية، نائب رئيس بلدية صور الحاج صلاح صبراوي، وفد من قيادة حركة أمل وقيادة حزب الله، وفد من قيادة الحزب القومي السوري الاجتماعي، وفد من الكتيبة الايطالية، وفد من ملتقى الجمعيات الأهلية في صور، رئيس مجلس ادارة الريجي المهندس ناصيف سقلاوي ممثلا بالسيد عارف سويدان، امين عام التيار الأسعدي المحامي معن الأسعد، الضيف المكرم الاستاذ احمد الزين، رئيس مصلحة الصحة في قضاء صور الدكتور وسام غزال، امينة سر المهن الحرة لحركة امل في لبنان السيدة عليا مغنية، ممثل رئيس جمعية كشافة الجراح في لبنان القائد مارون باسيل، امين السر العام لجمعية كشافة الجراح في لبنان القائد علي البابا، مفوض الجنوب للجمعية القائد احمد عاصم النادري،ممثل جمعية الانماء الاجتماعي التابعة لجمعية كشافة الجراح الاستاذ سهيل الدادا، وفود من مستشفيات صور، وفود من ادارات المدارس في صور ومنطقتها، وفود من ادارات الجامعات في صور، وفود من نقابات الصيدلة وطب الاسنان والطب العام، وفود من ادارات المصارف وادارات المواقع الالكترونية والجمعيات الأهلية ومجالس بلديات قضاء صور ، وحشد كبير من فعاليات المدينة واهلها.
البداية كانت مع النشيدين الوطني اللبناني وكشافة الجراح ثم كلمة ترحيبية من عريفة الحفل المساعدة فرح داوود تلاها عرض فيديو عن أبرز نشاطات جمعية كشافة الجراح – قيادة منطقة صور، ثم ألقى مفوض العلاقات العامة لجمعية كشافة الجراح في لبنان وقائد منطقة صور المهندس احمد يونس كلمة عفوية ارتجالية شكر فيها معالي وزير ثقافة على رعايته و حضوره لهذا اللقاء وان وجوده يذكرنا بتاريخ مشرف في المقاومة لانه ابن القائد الشهيد داوود داوود وتحدث يونس عن تاريخ جمعية كشافة الجراح في لبنان بشكل عام و في مدينة صور بشكل خاص مضيفا ” ان هذه الجمعية التي قدمت شهداء و كانت سباقة في الاغاثة والاسعاف والتنمية و خدمة الناس و المدينة تستحق ان نقف الى جانبها وان ندعمها لكي تبقى كما هي جمعية وطنية غير مسيسة عابرة للطوائف والمناطق”.

ثم انتقل يونس ليتناول وضع مدينة صور على المستوى السياحي و الاقتصادي والاجتماعي وان المدينة بحاجة الى خطة تشاركية بين المجلس البلدي والمجتمع المدني يتم خلالها تنفيذ عملية مسح ميداني لكافة مقومات المدينة والاستفادة منها واعطى مثلاً على امكانية اقامة شارع للمشاة في أكثر من ناحية من أنحاء المدينة كشارع الخراب و شارع قرطاج كي يتم تفعيل العجلة الاقتصادية في كل انحاء مدينة صور وإيجاد فرص عمل للشباب كما أشار يونس حول امكانية تفعيل ساحة القسم على مدار العام لتكون ملتقى لأهالي المدينة و الجوار ضمن برامج متنوعة تشترك في وضعها كل مكونات المجتمع المدني.

وختم يونس بشكر كل من ساهم في انجاح هذا السحور متمنيا للجميع رمضان مباركا، ثم كانت كلمة جمعية كشافة الجراح في لبنان القاها عضو الهيئة الادارية للجمعية القائد مارون باسيل والذي تحدث عن الجمعية ومكانتها على مساحة الوطن وخاصة في منطقة صور ونشاطها المتنوع بفضل قائد منطقتها القائد احمد يونس كما شكر معالى وزير الثقافة على تلبيته دعوة الجمعية مثمنا جهوده الحثيثة في الحكومة.

تلاها فقرة تكريمية لرجل الاعمال ابن مدينة صور الاستاذ احمد الزين حيث تسلم درع الجمعية عربون وفاء وتقدير سلمه إياه امين السر العام للجمعية القائد علي البابا.

وبعدها كانت كلمة صاحب الرعاية وزير الثقافة الدكتور محمد داوود داوود ومما جاء في كلمته:

” بسمِ اللهِ الرّحمن الرّحيم

الحمدُ للهِ ربّ العالمين، والصّلاة والسّلامُ على الأنبياء والصِّدِّيقين، وعلى خاتَمِهِم رسولِ السّلامِ والمحبّةِ محمّد، وعلى آلِهِ وصَحبِهِ الميامين… السّلام عليكم ورحمة الله وبركاتُه…

يَهُبُّ علينا نسيمُ السَّحَرِ ناثرًا عبيرَ العشرِ الأواخرِ من شهرِ رمضان، فنأتي لوداعِهِ في حضرةِ كشّافةِ الجرّاح، تلك الجمعيّةُ التي لا تزيدُها سنواتُها الاثنتانِ والثّمانون إلا رسوخًا في الحقِّ والخيرِ والعطاء. نأتي إلى كشّافة الجرّاح شبابًا لا يَهرَم، وضميرًا بارزًا فوجُهُ في الإنسانيّة، مُتَّصِلاً موجُهُ بمدِّ التّضحيات، وجَزْرِ الأنانيّات، ليبقى مصداقًا لقول الإمام القائد السّيّد موسى الصّدر فيه، حين كتبَ في العددِ الخاصّ بمجلّة البراعم الصّادر بمناسبة ذكرى تأسيس فوج كشّافة الجرّاح في الثّانويّة الوطنيّة مقالةً بعنوان “التّربية الكشفيّة” متحدّثًا عن الكشّاف الضّمان الاجتماعي والبشري لحمايةِ المجتمعِ من الفقرِ والمرضِ والحوادث.
نفتح صفحاتِ كتابِ كشّافةِ الجرّاح، فنقرأُ بين السّطورِ حبرًا يغرفُ من بحرِ صورَ لونَ الشّراعِ النّقيّ إبحارًا من الوطنِ إلى الوطن، ولون اليراعِ البهيّ أزهارًا تُرَصِّعُ خَدَّ الزّمن روّادًا وكوادرَ لهم باعٌ طويلٌ في العملِ الاجتماعيّ والثّقافيِّ والتّربويِّ والوطنيّ. ها نحنُ، نحاولُ أن نجمعَ أرجوانَكم المنسوجَ في ذاكرةِ صور، في سلالِ قلوبِنا، فنقرأُ أنّ سميرة جَهَمي، وغادة جَهَمي، ويحيَ شور، ولور الطّويل افتدَوْا بأرواحِهم بحرَ صورَ وبَرَّهَا ذاتَ ليلِ احتلالٍ في 17 آذار 1980، كأنَّ ربيعَ أعمارِهم سَرَى في أوصالِ المدينةِ زَهَرَاتٍ لا تذْبُلُ عندَ مورِدِ المحبّة، ونجومًا لا تَأْفُلُ عندَ موعدِ الإخاء. ها نحنُ عندَكم يا أحفادَ اليسار نتعلَّمُ فَنَّ الإبحارِ في مركبِكم الوطنيّ السّليم، ونعزِفُ موسيقى الإيثارِ على آلاتِ أصدائِكم التي لا تعرِفُ النّشاز، فنتَأَهَّبُ، ونكونُ مستعدِّينَ لندخلَ إلى الوطنِ مُزَوَّدينَ بخلاصةِ الوفاء، وإخلاصِ الإنتماء، نُنْشِدُ معِ الكشّاف أنْ كلُّنا للوطن، فتتشابكُ الأيدي والسّواعد، ويخضوضِرُ لبنانُ إذا شربَ من كوثرِ الكشّافِ سلسبيلَ الإيمانِ الصّافي، واستمدَّ طهارةَ الفكرِ والقولِ والعمل.

لذلك، أبوحُ أمامكم بهواجسَ وطنيّةٍ يتحتَّمُ علينا تبديدُها كي نغادرَ منطقةَ القلقِ، ومنطقَ الخوف:

أوّلًا: إنَّ الموازنةَ ليستْ عصا موسى التي ستَفْلِقُ بحرَ الأزمات، إنّما هي بدايةُ تصويبٍ يجب استكمالُها بإصلاحٍ مُستَدَام، وتفعيلِ دورِ الرّقابة، وتجفيفِ منابعِ الهدر، وملاحقةِ الفاسدين، وإخراجِ الدّولةِ من شرنقةِ الطّائفيّةِ ومتاهةِ المُحَاصصة.

ثانيًا: إنَّ القُوَى السّياسيّة الحكوميّة والنّيابيّة معنيّةٌ بالخروجِ من منطقِ المُزَايَدَاتِ إلى العملِ المُنتج الذي يلبّي مطالبَ النّاس بدولةِ المؤسّسات والعدالة القائمةِ على معادلاتِ الأمنِ والرّغيفِ والأمانِ الاجتماعيّ والصّحيّ والبيئة والتّربية، وكلِّ ما يُطَمْئِنُ المواطنَ في حاضرِهِ ومستقبلِه.

ثالثًا: في أجواءِ عيدِ المقاومةِ والتّحرير نقول، إنّ إنجازَ التّحريرِ تَمَّ بوحدةِ الشّعبِ الصّامد، وهِمَّةِ المقاومةِ البطلة، وعزيمةِ الجيشِ الباسل، فكانتِ الإرادةُ الوطنيّةُ الشّريفةُ الثّلاثيّةُ الأبعاد أقوى من جبروتِ الإحتلال، وستبقى إرادةُ لبنانَ واحدةً مُوَحَّدَةً في الدّفاع عن سيادةِ بلادِنا وحقوقِنا في البَرِّ والبحرِ والجوّ.

عودًا على بدء، نجتمعُ تحتَ خيمةِ كشّافةِ الجرّاح، لنقتفي رموزَ أثَرِها وإيثارِها، وننظرَ بعينِها الثّاقبةِ إلى الغد، فنصدُقُ القولَ والفعلَ في العملِ العام والعيشِ الواحد، في حبِّ الطبيعةِ وحمايةِ البيئة، في النّفعِ ومساعدةِ الآخَرين، في الصّداقةِ و الإخاء. ولعلَّ أوّل ما نتلقّاه في مدرسةِ الكشّاف، شجاعةُ الإقدامِ في الصّعاب، وبَرَكَةُ الحركةِ والسّعي إلى مجتمعٍ أفضل.

تحيا كشّافةُ الجرّاح
تحيا الحركة الكشفيّة
يحيا الإنسان
يحيا لبنان”

ثم تم تسليم معالي الوزير درعاً تكريمياً سلمه إياه رئيس جمعية كشافة الجراح في لبنان المحامي محمد عيسى ممثلا  بالقائد مارون باسيل ثم كانت هناك فقرة تواشيح رمضانية لفرقة المصطفى التي قدمت مجموعة من التواشيح المميزة ثم انتقل صاحب الرعاية برفقة المدعويين لافتتاح البوفيه المميز واخذت بعدها الصور التذكارية لجميع الحضور وسط جو من الألفة والمحبة.

تصوير:رامي أمين

شاهد أيضاً

غزة ما بعد العصر الإسرائيلي: قيامةٌ لا رجعة منها

يمثّل تحرير قطاع غزة من الاحتلال الإسرائيلي محطّة مضيئة في الصراع المستمرّ مع العدو، كونه …

Open chat
أهلاً وسهلاً بكم