صدى صور موقع "صدى صور" منصة إلكترونية يعنى بكافة الشؤون المتعلقة بمدينة صور ومنطقتها
بمناسبة يوم القدس العالمي، وبرعاية معالي وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، أقام حزب الله معرضاً فنياً تحت عنوان “عودة القرن”، يتضمن صوراً لفنانين تشكيليين ورسامين محترفين حول القدس وما تعانيه من ظلم واضطهاد، وذلك عند الكورنيش البحري الجنوبي لمدينة صور، بحضور ممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي.
افتتح المعرض بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، والنشيدين الوطني اللبناني والفلسطيني ونشيد حزب الله، ومن ثم تحدث الوزير فنيش فأكد أن صفقة القرن ولدت ميتة لأنها لا تملك مقومات أن يدافع أحد عنها، وحتى الذين تواطئوا بالسر مع السيد الأمريكي، لا يجرؤون اليوم على التعبير عن تأييدهم لهذه الصفقة، وإن كان هذا غير كافٍ بالتأكيد.
واعتبر الوزير فنيش أنه لا يكفي أن تعقد القمم من أجل أن يكون هناك استعراض لتأييد لنظام عربي أو لأسرة عربية، بل كان ينبغي أن تكون القمم لتعالج مشاكل الأمة، وليكون هناك تمثيل حقيقي لإرادة الشعوب، ولكن مع الأسف، الأمة في وادٍ، ومن يفرض نفسه من بعض الأنظمة على شعوبها في وادٍ آخر، لا سيما وأن بعض هذه الأنظمة لا يكتفي بأنه بعيد عن هموم الأمة وقضاياها، بل هو سبب في إشغال الأمة بمشاريع الفتن، وأداة من أدوات مشاريع تضييع الحقوق، ولذلك نحن بحاجة إلى هذا الوعي، ليكون هناك فهم وإدراك لما يحصل حولنا لنعبر عن رفضنا.
وشدد الوزير فنيش على أن الشعب الفلسطيني بكل فصائله عبّر عن رفضه لهذه الصفقة، ولن يكون باستطاعة أي قوة مهما بلغت من الغطرسة، أن تنتزع اعتراف شعب بالتخلي عن قضيته، ولن يجرؤ أي مسؤول أن يكون بديلاً عن هذا الشعب، فطالما هناك هذا الرفض وهذه الروح وهذا الحضور، فإن صفقة القرن ستنتهي وتموت، وبالتالي علينا أن ننتقل لنواجه ما سيحاك لنا من مشاريع في الأيام القادمة، وعلينا أن نتمسك بحقنا بقضيتنا، وأن نمتلك الاستعداد الذي هيئنا أنفسنا عليه في شهر رمضان المبارك لمجاهدة الأنفس، بتحمل الجوع والعطش، وبتهذيب أنفسنا وتربيتها وإعدادها واستعدادها للتضحية، فطالما نحن على هذا الطريق، فإن المستقبل لن يكون لهؤلاء الصهاينة ولا لأسيادهم ولا لأدواتهم ولا لعملائهم، وإنما سيكون للحق وأهله، ولقوة المنطق، وللقوة التي تدافع عن الحق، وهي التي تمثلها المقاومة وشعبها.
وبعدها جال الوزير فنيش والحضور في المعرض، مستطلعين اللوحات والرسومات الفنية التي ترتبط بالقدس بشكل خاص، وبفلسطين بشكل عام.
وتجدر الإشارة إلى أنه تزامناً مع افتتاح فعاليات المعرض، أقيمت مسيرة بحرية عبر مراكب الصيادين انطلقت من ميناء مدينة صور باتجاه مخيم الرشيدية الأقرب إلى فلسطين المحتلة، ترمز للعودة إلى فلسطين وتحرير أرضها من رجس العدو الإسرائيلي.
