بعد طول انقطاع، عادت القضية الفلسطينية إلى الامتحانات الرسمية. إذ تضمنت مسابقة مادة التاريخ في الشهادة المتوسطة (البريفيه)، أمس، سؤالاً يطلب من الممتحنين تعريف الحركة الصهيونية والتدابير التي تبين سياسة بريطانيا في دعمها لهذه الحركة.
وكانت القضية أسقطت سابقاً من المناهج التربوية ومن الامتحانات الرسمية التي لم تتضمن أسئلتها على مرّ السنوات العشرين الأخيرة أيّ سؤال يتعلق باحتلال إسرائيل لفلسطين ومعاناة الشعب الفلسطيني وتشتيته وتاريخ ثورته ومقاومته وترسيخ مفهوم أنّ «اسرائيل» هي عدو استراتيجي دائم، مع ما يعني ذلك من حثّ الطلاب على تجاهل هذه القضية في الإعداد للامتحانات باعتبارها مسألة غير مهمة وغير مطلوبة في الاستحقاق الرسمي.
في العام الدراسي الماضي 2017 – 2018، أجرى المركز التربوي للبحوث والإنماء التعديل بناءً على قرار وزير التربية مروان حمادة الرقم 556/ م/2017 بتاريخ 19/6/2017 المتعلق بإلغاء جميع القرارات والتعاميم المتضمنة تعليق العمل بمحور القضية الفلسطينية وإعادة العمل به. مع ذلك، لم يطرح أي سؤال عن المحور في الامتحانات الرسمية في العام الماضي ما أثار استياء بعض أعضاء لجنة المادة. وكان تقرير «الأخبار» عن «شطب القضية الفلسطينية من المناهج التعليمية»، في 29 أيار2017، دفع حمادة إلى توجيه كتاب رسمي إلى رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء بالتكليف، ندى عويجان، يطلب فيه إعادة محور القضية الفلسطينية إلى منهج التاريخ. ورغم إعادة إدراج المحور في المنهج، فقد استمر حذفه في كثير من المدارس وفوجئ طلابها، أمس، بالسؤال، إذ لم يكونوا على علم بأنه مطلوب للامتحان.
المصدر: جريدة الأخبار