بعد النشيد الوطني اللبناني ألقى حسام جابر كلمة باسم إدارة المسرح أشار فيها الى اهمية المسرح ثقافياً واجتماعياً ولا سيما في مدينة صور، مدينة الحرف والحضارة شاكراً للوزير داوود رعايته الحفل.
“أن يكون لنا مسرح في مدينة صور، فهي خطوة رائعة في مسار التطوّر الثقافي في صور، مدينة العراقة التاريخية مضيفاً لا حاجة للكلام على فضائل المسرح، ضمن منظومة الفنون التي أسهمت عبر العصور، بارتقاء البشرية والمجتمعات فكما تعرفون، أن المسرح يستوعب ويقوم على فكرة تناغم مواهب ومهارات وحِرَف متنوّعة: من كتابة النص إلى أداء الدور والرؤية الإخراجية، إلى الضوء والصوت والديكور، وتلك عملية متكاملة، تتطلّب مواهب ومهارات متناغمة، تسهم في إنجاح أو فشل أي عمل مسرحي”.
وأضاف: في تأسيسكم هذا المسرح تسهمون بعملية الإنماء الثقافي في المناطق، وتلك أولوية في خطة وزارة الثقافة، التي نعمل على إنجازها في مسار تعميم “مسارح الجيب” خارج العاصمة، إسهاماً في تنشيط الحركة المسرحية.
وتابع : اهل المسرح ان خطوتكم الرائعة تأتي استكمالاً لبناء المسرح اللبناني في حركته التأسيسية التي بدأت عملياً مطالع الستينات القرن الماضي، وأعطت لبنان محطات اعتزاز، وقدّمت نماذج إضاءات حداثية، لنا وللمنطقة العربية كافة.
نذكر جميعاً المناخ الذي أوجدته لجنة مهرجانات بعلبك مطلع الستينات، يوم تعرّف جمهورُ لبنان على البعد العالمي لحركة المسرح الحديث، كما فتح المسرحُ الدائم في القنطاري، المجال للمسرحيين اللبنانيين، فتعاقبوا اقتباساً وترجمةً وتأليفاً، على تقديم أعمال رائدة لأنطوان ملتقى ويعقوب الشدراوي وريمون جبارة وجلال خوري، إضافة الى المسرح الغنائي للأخوين رحباني والسيدة فيروز، ما أدخل المسرح اللبناني منذ ذلك التاريخ، دائرة الاحتراف والمعاصرة.
وأخيراً قدمت إدارة المسرح درعاً تقديرية للوزير داوود ودرعاً مماثلًا لرئيس بلدية العباسية علي عزالدين.