برعاية بلدية شمع، نظّم نادي الذئب الرمادي التابع لجمعية الجنوبيون الخضر مسيراً بيئياً-تراثياً في بلدة شمع الجنوبية، شارك فيه أكثر من ٧٠ مشارك ومشاركة جاؤوا من مختلف المناطق اللبنانية: صور وصيدا والنبطية وبيروت، ومن قرى بنت جبيل ايضاً.
كما شارك اهل البلدة في المسير الذي يُعد الأول من نوعه في المنطقة بشخص نائب رئيس البلدية الحاج حسين سرور والمختار الحاج عصام محسن.
بدأ المسير من ساحة شمع حيث اجتمع المشاركون وكان للمسؤول اللوجستي في جمعية الجنوبيون الخضر فادي سويدان كلمة ترحيبية بالحضور، تلاها كلمة لمسؤولة العلاقات العامة والاعلام ريم غريّب تحدثت فيها عن الجمعية وعن اهدافها البيئية والتراثية على حد سواء، وعرّفت الحضور بنطاق عمل الجنوبيون الخضر واهتماماتها، كما كان لنادي الذئب الرمادي حصة من الكلام حيث اطلعت غريّب المشاركين بسبب تسمية النادي بهذا الاسم موضحة اهمية الذئاب الرمادية في البرية اللبنانية.
تلا ذلك كلمة للحاج حسين سرور نائب رئيس بلدية شمع رحّب بها بالمشاركين الوافدين وأشاد بعمل الجمعية وبمادراتها بالتعريف على مناطق الجنوب ذات الاهمية على الصعيد البيئي والحيوي والتراثي.
انطلق المسير من ساحة شمع الى تلّة إرمث التاريخية برفقة المؤرخ الاستاذ علي جابر من البلدة نفسها، وكان لجابر كلمة تحدث فيها عن تاريخ التلة التي تحتوي على خليط من الآثارات الفينيقية والرومانية والصليبة و اهميتها. وجال المشاركون على المدافن والآبار الموجودة في موقع إرمث وأخذوا الصور التذكارية خاصة وأن للتلة موقع مميز يطل مباشرة على بحر الناقورة وتظهر صور ايضاً من المشهد نفسه.
ثم زار المشاركون مقام النبي شمعون الصفا الذي سمّيت على اسمه البلدة، وقلعة شمع الأثرية التي لازالت تحافظ على بعض حصونها والكثير من الآثار والمواقع التراثية التي كانت تجمع أهل البلدة جميعاً في رقعة واحدة، وكما جال المشاركون في المعصرة الأثرية في البلدة وتحدّث القيّمين في البلدة عن كيفية استخدامها قديماً.
وكان في النهاية بانتظار المشاركين رئيس بلدية شمع الاستاذ عبد القادر صفي الدين الذي رحّب بالوفود والزائرين وأعرب عن سرورهم في شمع بإستضافة المهتمين بالبلدة على الصعيد البيئي والثقافي.
إنتهى المسير بفطور قروي قدّمته البلدية الى المشاركين في ربوع الطبيعة الخلابة.