خلافٌ داخل محل انترنت في الضاحية الجنوبية تطوّر الى تلاسن وتضارب فقضم أذن أحد المتخاصمين والتسبب بدخوله المستشفى بحالة طارئة.
ورغم أن الحادثة ليست جديدة، فهي وقعت في العام 2009 إلا أنّ الحكم فيها صدر مؤخراً وبيّنت وقائعه التفاصيل التالية:
في 5|11|2009 أُدخل الى مستشفى بهمن بحالة طارئة، المدعو “عباس. د” لإصابته بجرح وقطع أذنه اليمنى جراء إشكال بينه وبين المتهم “محمد.م” في محلّة حي السلّم وهو بحاجة الى عملية جراحية سريعة.
وخلال التحقيق الأولي تبيّن أنّ عباس” دخل الى محلّ إنترنت عندما دخل المتهم “محمد” وهو شقيق صاحب المحل، وبدأ بتكسير محتوياته ثمّ هجم عليه شاهراً سكيناً ومحاولاً طعنه ثمّ عمد الى قطع أذنه بأسنانه وفرّ الى جهة مجهولة.
وأفاد المتهم أنّه بعد أن تعاطى حشيشة الكيف دخل الى محلّ شقيقه ولدى قيامه بالتسليم على أحد الأشخاص داخل المحلّ، بادره “عباس” بكلام غير لائق وقام بدفشه وضربه على أنفه، عندها أحسّ بدوخة ولم يعد يعي ما يفعل فعمل على عضّه في أذنه وتدخّل الموجودون وانتهى الخلاف.
وأمام مكتب مكافحة المخدرات اعترف المتهم بتعاطي المخدرات من نوع حشيشة الكيف وباز الكوكايين.
وأقرّ الجاني أمام المحكمة أنّه قام لقضم أذن”عباس.د” (تقدّم بادعاء ثمّ أسقط حقوقه الشخصية) وأنّ المشكل حصل كون الأخير قام بتلطيش خطيبته، وقد حصل تلاسن بينهما قبل أن يقوم بقضم أذن المدعي المسقط مشيراً الى أنّه “نرفوذ” وهو لا يتابع أي علاج طبّي بهذا الخصوص.
محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي عبدالرحيم حمود، وبعد 10 سنوات تقريبا على الحادث، أنزلت عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة ثلاث سنوات بالمتهم “محمد.م” وأنزلتها تخفيفاً الى السجن سنة ونصف السنة وغرّمته مبلغ مليون ليرة ومنعت عنه المحاكمة من جناية حيازة سكين ممنوعة وشهرها لعدم الدليل.
يذكر أن المحكمة كانت أنزلت غيابياً في العام 2014، عقوبة الأشغال الشاقة مدة سبع سنوات بالمتهم، وعندما أوقف في الأول من كانون الأول 2018 إنفاذا للحكم الغيابي، أحيل للمحاكمة العلنية وصدر بحقه الحكم المذكور.
المصدر: سمر يموت – لبنان 24