صنع من “ضعفه” قوة، عارك الاستسلام بعزيمة إلى أن انتصر عليه، مثبتاً للجميع أن ضربات الحياة التي لا تقتلنا تقوّينا… هو الشاب نضال الفارس سري الدين ابن بلدة بزبدين الذي “أقعده” القدر نتيجة حادث مرّوع، لكنه تمكن من التحليق من جديد من خلال ريشته التي أبدع في تطويعها لرسم لوحات تبهر الجميع.
اليوم الحزين
قبل ثلاث سنوات ونصف السنة انقلبت حياة نضال رأساً على عقب. فطالب الهندسة المعمارية في الجامعة اللبنانية الأميركية الذي كان ينتظر تخرّجه ليبدأ خطوته التالية في طريق بناء مستقبله الذي لطالما خطط له، فوجئ بحاجز لم يكن يتوقعه. ووفق ما شرحته عضو مجلس بلدية صوفر منيرة دمشقي لـ”النهار”: “كان نضال من الطلاب المجتهدين، إلى أن جاء اليوم الحزين، وكان في منزله حين قدم أصدقاؤه وطلبوا منه مرافقتهم للقيام بجولة على الـ ATV ليسقط عن علو متر، الضربة أتت على ظهره، أفقدته القدرة على السير على قدميه، وعجزت كل محاولات الأطباء عن معالجته”.