أثار أحد ناشطي التيار الوطني الحر غضب الإعلامية ديما صادق، بعدما اتهمها هي والإعلامي نديم قطيش والنائب السابق فارس سعيد بالعمالة، ما دفع ديما لنشر صورة تجمع الرئيس ميشال عون بضباط اسرائيليين، معلقة عليها بـ:”عن جد طفح الكيل !
عادة ما برد بس ما زالك عّم بدق بأغلى قضية بحياتي ، و اللي هي الصراع العربي الاسرائيلي ، سماع اللي بوجعك. حب ، مش أنا اللي وقت الاجتياح الاسرائيلي تصورت و ضحكتي شبر مع ظباط اسرائيليين . انا يومها عائلتي كانت عّم بتقاتل لما تتدنس ارض الجنوب. مش أنا اللي كنت بالفريق الأساسي اللي أدخل الاسرائيليين على لبنان ، و أنما الرئيس اللي حضرتك رافع صورته ، و اذا منك عارف رح أهديك نسخة من كتاب الان منازع ” اسرار حرب لبنان ” و اللي بوثق كل دور اللي حضرتك رافع صورته بفترة الدخول الاسرائيلي على بيروت . و حب، مش انا اللي سنة ٢٠٠٣ رحت عَل الكونغرس لأطالب بقانون محاسبة سوريا و اللي بنص حرفيا على انه حزب الله هو منظمة ارهابية . و اذا منك عارف ، هاي هدية مني تصريح من العماد عون عن نظرته لحزب الله ” الإرهابي ” مع بات روبنسون . ما كان بدّي انبش قبور و لا ذكر بتاريخ غير مشرف ، بس صارت تخينة ، نحنا اللي قضينا عمرنا مآمنين بالقضية الفلسطينية و بمركزية الصراع مع اسرائيل ، صرنا عملا ، و اللي كل تاريخه ما الو أي علاقة بالتصدي لإسرائيل ، لا بل العكس ، صار بدو يعايرنا . أيها الطارئين على قضية فلسطين ، اذا بليتم فاستتروا!”.
ردّ ديما الذي وضع في خانة الهجوم على الرئيس عون واتهامه، قوبل بالعديد من الردود المنتقدة، ومن بين الذين تحفّظوا على ما أوردته، زميلها في قناة الـ”LBCI”، الإعلامي هشام حداد، الذي قال لها: “عزيزتي و صديقتي ديما، بفهم انو الجيوش الالكترونية مزعجة بس الأفضل تحلي مشكلتك معن ضمن الحدود المعقولة حتى لو رحتي للقضاء بس هيك كتير… ميشال عون منو عميل و بعمرو ما كان… لا لإسرائيل و لا لغيرا… وكل حكي غير لا يعول عليه”.
لترد عليها ديما بدورها: “بحترم كتير رأيك صديقي . للتصويب انا ما قلت ابدا انو عميل. انا سردت وقائع تاريخية بتفيد انه ما كان مع محور المقاومة تاريخيا، ان كان بشقها اليساري او الإسلامي ، خاصة سنة ال ٢٠٠٣ اَي قبل ٣ سنوات فقط من ورقة التفاهم . بالنسبة لأدائه بالتمانينيات انا لا أقول ابدا انه عمالة، وكان للمسيحيين يومها ظروف يجب تحليلها بعمق و تعلمت مع الوقت ان أقف على حياد منها بدل الحكم عليها . و لكن ردي أتى للتذكير بأن العماد عون لم يكن تاريخيا مع المقاومة ، مع ذلك لم يكن عميل ، فإذا انا اليوم لست مع اداء المقاومة او حرب الله فهذا لا يعني اني عميلة . شكرًا على ردك هشام ،و كتير بحترم تعلقك ووفاءك لتاريخك”، مضيفة: “ملخص ما اريد ان أقوله : فيك ما تكون مع المقاومة و ما تكون عميل ، بدليل تاريخ العماد عون”.