أحيت حركة أمل – إقليم جبل عامل اليوم الخامس من المحرم بمجلس عاشورائي أقامته في ساحة الامام الصدر (القسم) في مدينة صور، بحضور مطران الموارنة شكرالله نبيل الحاج، راعي أبرشية الروم المالكيين الكاثوليك المطران ميخائيل أبرص، المسؤول التنظيمي في إقليم جبل عامل المهندس علي إسماعيل واعضاء قيادة الإقليم ، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور المهندس حسن دبوق، القاضي عرفات شمس الدين ، رئيس مكتب امن صور والناقورة في مخابرات الجيش اللبناني العقيد ناصر همّام، قائد سرية صور الإقليمي العقيد عبدو خليل، قائد اللواء الخامس العميد الركن ادغار لواندوس، العقيد الرّكن عباس ضاحي، العقيد علي أبو ديّه، المدير العام لمؤسسات الإمام الصدر السيد نجاد شرف الدين، وفعاليات سياسية ودينية واجتماعية وفكرية وحشد من المؤمنين الحسينيين.
بدأ المجلس بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت المقرئ عباس عبد الحسين وتقديم من الاستاذ حسين عوالي بعدها ألقى المطران الحاج كلمة إعتبر فيها أن ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) أصبحت مساحة وطنيّة جامعة وأن وقوفه اليوم هنا ما هو الا رسالة وفاء واخلاص لسماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر الذي بثورته الفكريّة والإنسانيّة الساعية لخدمة الانسان واحلال السلام والرحمة بين الجميع يتشابه مع ثورة الإمام الحسين (ع) موجهًا التحية للرئيس نبيه بري واصفًا اياه بحكيم لبنان والقائد النبيل.
وأضاف أنّ الحسينيين كما الإمامين الحسين (ع) والسيد موسى الصدر يكفرون من يستخدم الدين كوسيلة للوصول الى السلطة واشباع شهواته الدنيوية والماديّة مؤكدًا أن الكفر لا يقتصر على اساءة الله بل على بسط الظلم والاستبداد وهذا المشهد يعد مخيفًا.
مشيرًا أن صراع الايمان والكفر يمتد على مساحة التاريخ مما يجعل عاشوراء مدرسة ذات قيم انسانية نتبناهى جميعًا في هذا الوطن مسلمين ومسيحيين ، لبنان الذي قال عنه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني انه رسالة للعالم أجمع.
وأكد الحاج أن واقعة استشهاد الامام الحسين (ع) وموقف السيدة زينب (ع) يتقاطع ويتشابه مع واقعة صلب السيد المسيح (ع) مضيفًا أننا نتعلم من هذه الواقعة قيمة الرجاء خاصة في ساعة الألم والحزن والسقوط والظلم وحملة الغاء الاخر لنا وغيرها من المحن.
وختم الحاج أننّا كمعتنقين لدين الانسانية ينبغي أن نكون بمختلف طوائفنا ومذاهبنا مخلصين للنهج الحسيني، مؤكدًا أننا بحاجة يومًا بعد يوم لرؤية الجمال في الشهادة في سبيل الحق وتحقيق السلام وزرع
الطمأنينة وخدمة الناس .
وأختتم المجلس بالسيرة
الحسينية العطرة مع خطيب المنبر الحسيني سماحة السيد نصرات قشاقش.
تصوير:رامي أمين