أطلقت جمعية الجنوبيون الخضر أمس الأربعاء طائر بوم من نوع بوم الحظائر Tyto alba في وادي الحجير بعد فترة علاج ورعاية دامت ثلاثة أسابيع على إثر اصابة في جانحه. وقد أطلق الخضر على الطائر اسم “حُجير” تيمّناً بالوادي ومحميته المتميزة بغناها البيولوجي وبطبيعتها الساحرة.
وكان الخضر قد تسلموا الطائر الذي كان لا يقوى على الطيران جراء إصابة في أحد الجانحين حيث خضع لفحوصات طبية وصور شعاعية، وبعد ذلك بدأ الطائر رحلة علاج دامت ثلاث أسابيع الى أن تم التأكد من قدرته على الطيران وصيد الطرائد.
ويُعدّ “حُجير” طائر البوم التاسع منذ بداية العام والثاني عشر منذ تشرين أول 2018 الذي تطلقه جمعية الجنوبيون الخضر بعد علاج ورعاية وكانت الجمعية قد أطلقت الشهر الفائت طائر آخر في حرج العباسية المفتوح بعد علاج ورعاية دامت أشهر. وتشدد الجمعية في بياناتها وحملاتها التوعوية الدورية على أهمية هذه الجوارح الساحرة وضرورة المحافظة عليها مشيرة إلى دورها الحيوي في الحفاظ على توازن النظم البيئية وصحة المزارع والأرياف خاصة في تنظيم أعداد القوارض التي تعد أهم فرائسها ومكونات نظامها الغذائي مما يجعلها الصديقة الدائمة والفضلى للفلاح.
وناشدت الجمعية من المواطنين عدم إقتناء طيور البوم لان ذلك يشجع على الإتجار غير القانوني لها وعلى صيد فراخها مما يؤدي إلى موت العديد منهم فيما يُعمد إلى قص جوانج الطيور الناجية منها وهو ما يؤدي في معظم الحالات إلى موتها بعد معاناة ، وقالت الجمعية أن طيور البوم جوارح ليلية مكانها ودروها الحيوي هو في البرية وليس في المنازل أو المتاجر.