لا تزال قضية الفاخوري تلقى ردود افعال شاجبة حيث عقدت لجنة المتابعة في لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري اليوم في مقر هيئة تنسيق اللقاء، ناقشت خلاله الأوضاع والمستجدات المحلية والإقليمية، وأصدرت في نهايته بيانا حذرت فيه من “التساهل والتلكؤ في محاكمة جزار معتقل الخيام العميل عامر الياس الفاخوري، المستمر في عمالته للعدو الصهيوني من خلال اعترافه بحمل الجنسية الإسرائيلية”، مؤكدا أن” الأحكام ضد هذا النوع من العملاء والملاحقات الأمنية في حقهم لا تسقط بمرور الزمن، لأنها مرتبطة بالأمن القومي الذي لا يجب بأي شكل من الأشكال ان يمس به العدو الصهيوني او يخرقه، عبر مثل هؤلاء العملاء الذين يجري تبييض صفحتهم من الجهات في الدولة، على نحو يشكل انتهاكا صارخا للقيم الوطنية وثقافة المقاومة، التي يجب أن تكرس في مواجهة العدو الصهيوني الذي لا يزال يحتل أجزاء من الأرض اللبنانية في الجنوب”.
اللقاء راى أن “التشدد في محاكمة العميل الفاخوري وإنزال أشد العقوبات به، إنما هو واجب وطني، لتحريم التعامل مع العدو ومنع استسهال العمالة من ناحية، وتحصينا للأمن الوطني واحتراما وتقديرا لتضحيات الشهداء والأسرى والجرحى والمقاومين من ناحية ثانية”، مشيدا بـالتحرك الوطني لعوائل هؤلاء جميعا، في خطوة تعكس حجم الآلام التي تسبب بها هذا العميل وغيره للعديد منهم، من خلال ممارستهم شتى أنواع القتل
والتعذيب”.
كما طالب “الدولة وأجهزتها الأمنية والقضائية بالتدقيق في ملف العملاء الذين عادوا إلى لبنان بجوازات سفر أميركية، بعدما تم سحب المذكرة الصادرة في حقهم”، وحذر من “خطورة التساهل في هذا الأمر على الأمن الوطني، وخصوصا أن بعض هؤلاء يمكن أن يكون مستمرا في العمل لمصلحة العدو الصهيوني”.