صدى صور موقع "صدى صور" منصة إلكترونية يعنى بكافة الشؤون المتعلقة بمدينة صور ومنطقتها
انتصاراً للوطن وللتضحيات والدماء وعذابات الأسرى والمعتقلين، نظم منتدى الفكر والأدب في صور وقفة وطنية احتجاجية رفضاً لحماية العمالة والخونة، بمشاركة النائبين علي خريس وحسن عز الدين وحشد من الفعاليات السياسية والحزبية والاجتماعية والجمعيات الثقافية والأهالي.
بداية مع النشيد الوطني اللبناني ، بعدها كانت كلمة منتدى الفكر والادب صور القاها عضو الهيئة الادارية للمنتدى
السيد مروان فران
حيث قال
المصيبة ليست في ظلم الاشرار ،، انما المصيبةُ كلُ المصيبةِ في صمت الاخيار .
ولأننا في منتدى الفكر والادب ، التزمنا على مدى كل السنوات المنصرمة ، دعم القضايا الوطنيةِ والانسانية المحقة ، كان لا بد لنا من وقفة عز الى جانب الشرفاء في بلادنا ، ممن عصفت بهم رياح الآلام والاوجاع ،،، لا لطلب صدقة او لتحريك شفقة ، انما لتكريس مبدأ العدالة والاقتصاص ممن سولت له نفسُه خيانةَ الاهل ،، وبيعَ الوطن .
من منا لا يستحضر زمن الاحتلال الاسرائيلي ، وكل المآسي التي حفرت عميقا في وجداننا ، واكتوت بلظى نيرانه ارواحُنا قبل اجسادِنا ، حيث غرست في ذاكرتنا ندوبا سوداء ، لن تندمل معالمُها رغم غبار الزمن وبعد المسافات . وشاءت نحوس الاقدار ، أن سقطت قلةٌ قليلة ممن اوحت لهم شياطينُ النفوس الدنيئة الى الجنوح والارتضاء بسلوك درب العمالة ، ضاربين كل النواميسِ الاخلاقية والانسانية والوطنية . هذا ولم يكتف هؤلاء بالإخبار او الوشاية بأبناء جلدتهم من المقاومين والمناهضين للاحتلال ، انما عملوا الى اعتقال الناس وترويع الآمنين وتشريد القاطنين ناهيكم عن معسكرات التعذيب والموت ، التي تجلت في معتقل الخيام ،، ومراكز التحقيق ،، وما حمَلته من فظائع وعذابات يندى لها جبين الانسانية .
وامام هول الاحداث المنقوشةِ في ذاكرتنا ، نحن في منتدى الفكر والادب ، هالنا ما خبرناه عن عودة الجلادين العملاء الى ربوع لبنان ، امثال عامر فاخوري ، متسلحين بشطب اسمائهم من القائمة السوداء بحجة تقادم الزمن او تساقط الايام ، وكأن الجريمةَ الفادحة تنتهي بشطبة قلم ، متجاهلين الوجعَ الذي يأبى الانعتاق ، ويتناسل اوجاعا في نفوس من ظلموا وسحقوا ،، جرحوا او استشهدوا في قعر سجن معتقل الخيام .
من هنا ومن على هذا المنبر وبإسم منتدى الفكر والادب نستنكر وندين عودة العميل عامر فاخوري ، ليتذوق هناءة الحياة في وطننا متجاهلين ضحاياه من الاسرى المقهورين الذين يعانون عذاباتها . ولن نقبل ،، مع الشرفاء في هذا الوطن ، ان يُسمح لمن نشروا اشرعة العمالة ان ترتفع بيارقُهم من جديد ،، .
وختاما نقول :
إِياكَ من عسفِ الأنامِ وظلمِهم.. وأحذر من الدعوات في الأسحار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ومن ثم ألقى كل من النائب خريس و النائب عز الدين كلمه أكدا فيها رفضهما التام لتبرئة من ارتكب الجرائم وعذّب وقتل دون رحمة، وحذّرا من التساهل والتهاون في الاحكام التي يجب ان تكون مشددة ورادعة للخيانة والعمالة، طالبين عدم افلات كل خائن للبنان ويتعاطى مع العدو. هذا وقد أشار النائب خريس الى انه من المعيب أن نسمع أصواتا في لبنان تقارن ما بين العلاقة مع الأشقاء العرب والعلاقة مع العدو وهذا الأمر مرفوض ومردود على اصحابه
كما أشار النائب عزالدين الى ضرورة تعديل القوانين المرعية الإجراء كي لا يفلت العملاء من المحاسبة بتقادم الزمن
وكانت كلمة للأستاذ حسين عباس بإسم مجموعة الوادي الإعلامية حيث أشار إلى التسامح الكبير والذي مارسه اهل الجنوب بعد التحرير وهذا لا يعني ان يعود العملاء والمرتكبون لجرائم القتل والتعذيب الى الوطن دون يلقوا العقاب على جرائمهم وألا سنعيد لصق جراحاتنا على سواعدنا كي يفور الدم
تصوير: محمد درويش
