خسرت كرة القدم اللبنانية المدرب فؤاد الحلبي احد الكوادر الرياضية المهمة في لبنان، باعتباره خبيراً رياضياً تمرس بكرة القدم لاعباً ومدرباً ومحاضراً، وشارك في دورات متقدمة تحت اشراف الاتحاد الدولي للعبة.
وبدأ الحلبي مسيرته الكروية في نادي الصفاء في منطقة وطى المصيطبة، وحين شاهده جوزف ابو مراد، أواخر الخمسينيات، طلب منه الانتقال الى “القلعة البيضاء” وهو لقب نادي الراسينغ الذي كان ذا شهرة عريضة، ففاز معه بلقب البطولة عام 1958، قبل ان يسافر الى الكويت ويحترف في فريق الأهلي والذي يعرف اليوم باسم نادي الكويت الرياضي؛ واعتزل الحلبي اللعب عام 1964 وتحول الى مهنة التدريب، بعدما حقق لفريق الأهلي بطولات والقابا عدة. وكان ابرز ما نجح الحلبي فيه في مجال التدريب، هو انشاءه مدارس لتطوير الناشئين، وتخريج لاعبين عدة مميزين، وكان ان عمل الحلبي مدرباً في نادي الأهلي، ثم درب في ناديي كاظمة والساحل، ثم تولى الاشراف على المنتخب العسكري الكويتي حتى عام 1990.
وعاد الحلبي الى لبنان أوائل التسعينيات بعدما تزود بخبرة عالية، فتسلم تدريب ناديه السابق الصفاء، وأسس فريقا مؤهلا لحصد الألقاب واحتل مركز الوصيف مرات عدة، وبدا منافسا قوياً للانصار البطل في تلك الحقبة.
وتولى الحلبي عام 1992 تدريب الأهلي صربا في الدرجة الأولى، ونجح في ابقائه في الدرجة الأولى بعدما احتل المركز السابع. ثم درب حركة الشباب الطرابلسي عام 1993 والذي كان في الدرجة الثانية، فصعد به آخر الموسم 93 ـ 94 الى الدرجة الأولى، مؤكداً علو كعبه في مهنة التدريب. وتعاقد الحلبي عام 1994 مع نادي التضامن صور واحتل الفريق المركز الرابع في الموسمين اللذين دربه فيهما، ونجح في دخول كاس النخبة. وانتقل الحلبي الى تدريب الاخاء ـ الأهلي عاليه عام 1996، ونجح بالفوز مع “ذئاب الجبل” بكاسي دورتي عاليه والأضحى، واحتل الاخاء ـ الأهلي المركز الثالث في الموسم الثاني، واستمر معه حتى آخر مرحلة الذهاب بعدما وفر له تشكيلة قوية قادرة على فرض نفسها على خريطة كرة القدم اللبنانية، ثم درب فريق العهد في الاياب وكان مهدداً بالهبوط الى الدرجة الثانية، فنجح في ابعاده عن انقاذه من العودة الى دوري النسيان.
وتعاقد الحلبي عام 1998 مع نادي الراسينع (درجة ثانية)، واشرف على فريقه في مرحلة الاياب، ولم ينجح في الصعود به الى الأولى لتسلمه المهمة متأخراً، ولكنه حقق الأمنية في الموسم التالي واعاده الى دوري الاضواء.
وانتقل الحلبي عام 2000 الى نادي الأولمبيك بيروت وساهم في صعوده الى الدرجة الأولى منذ موسمه الأول في الدرجة الثانية.
وبدأ الحلبي مرحلة جديدة عام 2001 بتوليه مهمة تحليل مباريات الدوري والكأس في تلفزيون المستقبل، وكانت التحليلات والتعليقات قبل المباريات وخلالها وبعدها تجسد الخبرة الكبيرة فتستفيد النوادي لمعالجة الثغر في فرقها. ولا يزال الحلبي خبيراً كروياً ومحللاً رياضياً من الدرجة الأولى.
حصل الحلبي على شهادة دولية في التدريب من الدرجة الأولى، من جامعة البيرتا في ادمنتون (كندا) باشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم، في ايلول عام 1978، وتؤهله هذه الشهادة لتدريب المنتخبات الوطنية، كما حصل على شهادة فنية عالية في التدريب من الاتحاد الدولي لكرة القدم، في ختام الدورة التي اجريت في لبنان عام 1991، وحصل اثرها على شهادة “فوتورو” باشراف الاتحاد الدولي والتي اجريت في لبنان عام 1992.
المصدر: (موقع اللواء)