زهراء حيدر عجمي |
وهي تحكي عن شغفها المتعلّق بخيوط ذكرياتها معه،قالت:
“جلسنا مرّةً هنا ، بِيَدِه اليمنى رواية ، وبالأخرى جرعة قهوة .. كان يتلو عليّ سطورًا فيها من الحبّ مشاعر متراكمة منذ بدء التّكوين..
حتّى توقّف فجأة، ألقى عليّ نظرةً-لا يزال قلبي متلهّفًا لها حتّى الثّانية- وقال أنّ للقراءة قربي متعة خاصّة ..
مضت الأيّام ، انتهت الرّواية، وجرعة القهوة ما عادت تكفي لذهاب العقل ..
رحل هو دون سابق إنذار ..
وأنا في الغياب مجّدتُ حضوره للخلود.. كلّما أنهيتُ روايةً، أبدأ بأخرى .. أعانق قهوتي كما لو أنّ يدي تشابك أصابع يده اليسرى ..
وأقرأ.. إلّا أنّ الفارق الزّمنيّ الوحيد يبقى رهن وجوده ، فلا أستطيع أن ألقي عليه نظرة في أيّ لحظة، لأقول له أنّ سطور كلّ روايات العالم لا تهزّ طرفًا من إحساسي بغيابه..”
Check Also
ندعوا أهل الخير للمساهمة في إفطار مئة صائم يومياً
بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، يطلق “مركز مصان” لذوي الإحتياجات الخاصّة مشروعه الإنسانيّ “مائدة الرّحمٰن” …