Home / اخبار رئيسية / ّبين النحّاس والبخّاس أرضُ عاملة تاريخ المقاومة !!

ّبين النحّاس والبخّاس أرضُ عاملة تاريخ المقاومة !!

م. حسن شرف الدين|

السماء السابعة بمن فيها تشهد لأهل الجنوب أهل جبل عامل بانهم مقاومون شرفاء، أباة ضيم لم يتوانوا يومًا عن الذود عن ارضهم و عزتهم و كرامتهم.جبرائيل و الملائكة في صفه يرتلون اسماء مقاومي الجنوب، مقاومي جبل عامل و قد حفظوا اسماءهم عن ظهر قلب.الفردوس و الرضوان و عليين،بمن فيهم و كثير ممن فيهم هم مقاومو الجنوب، مقاومو جبل عامل،يشهدون بأن في الجنوب قاوموا و قاتلوا و استشهدوا و ارتقوا و ما صافحوا و ما اعترفوا و ما وهنوا رمشة عين. غار المسيح في قانا و قوس النصر في صور،و جبل صافي و اقليم التفاح و جباع و جرجوع و كل حبة تراب في هذا الجنوب، في جبل عامل تشهد منذ الأمس و اليوم و غدا عند القيامة أن في الجنوب قاوموا و استشهدوا و سقت دماهم التراب.

و إن شهد لنا اهل السماء فما بالنا بأهل الأرض،و نحن المجهولون في الأرض المعروفون في السماء.

هذا و قد ادليت بالبراءة من المشركين في مقاومة الجنوبين،لي بعض عتاب و شكوى.

أولًا، خسأ كائن من كان من أي مكان و أي زمان، و اي الأكوان و أي المجرات، أن يستطيع أن يغبر على شسع نعل مقاومي الجنوب.

لا نحّاس بخّاس ولا غيره،و لكن علينا أن لا نسمح بأن يأتي من بعد هذا النحّاس، نحّاسون أخر، يبخسوننا، بعد أن ابخسنا تاريخنا.

نعم، للأسف، أبخسنا تاريخنا، تاريخ ناصع زاهر فاخر ينضح شرفًا يشرف الشرف،تاريخ جبل عامل الأبي العصّي على العتاة و الطغاة، و موطن الأعزاء الأباة.

منذ قيامة جبلنا الشامخ،كنا مقاومين ثوّار،مناضلين أحرار،لا نركن لا نركع لطغاة الاستعمار من عثمانيين و فرنسيين. و كانت جبل عامل أولى مهد التشييع منذ زمن أبي ذر،و يذكر ذلك المؤرخون في كتب شتى و كثيرة و أنها كانت ذُخرًا ذاخرًا بالعلماء، من الشهيد الأول و الشهيد الثاني، و الشيخ البهائي و المحقق الكركي،و السيد صالح شرف الدين المعروف بالسيد صالح الكبير الذي كان رئيس الشيعة الإمامية في البلاد الشامية الذين اقاموا أول الحوزات،و قصدهم الشيعة من شتى البلاد من العراق و ايران ،و كان لهم أمهات الكتب في خدمة المذهب و الإسلام و كانوا المدافعين و الذابين عن دينهم و مذهبهم بوجه المستعمرين العثمانين الذين سفكوا دمائهم و احلوها و هجروا عيالهم و أحرقوها و ما كانوا لينثنوا عن خدمة الدين و عن ولائهم لآل البيت فهم من عرفوا بالمتاولة. ولفظة متاولة،ليست كما يعتمدها بعض جيل اليوم للهرطقة و الاستهزاء،هذه الكلمة جاءت بدماء العامليين الذين كانوا يقولون في ما بينهم “مت و أنت توالي علي”، هذه الكلمة مدعاة الفخر و ليست لهرطقات الجُهّل المتملصين من تاريخهم و ارث الأجداد العامليين. و من بعدهم أكمل علماؤنا على نفس المسير و منهم ، الامام السيد عبد الحسين شرف الدين و السيد محسن الأمين و الشيخ حسين مغنية و غيرهم الكثير الذين كانوا دعاة للدين و المقاومة بوجه الاستعمار الفرنسي. هؤلاء الذين اجتمعوا في الوادي المقدس، وادي الحجير و أسسوا اول مقاومة ضد الاستعمار و كانت مهد الثوار من صادق حمزة و أدهم خنجر و غيرهم كثر الذين ثاروا و قاوموا ضد استعمار و طغيان الفرنسين.

لا أريد أن استعرض التاريخ فلست مؤرخا ولا باحثا، إنما أنا ابن هذي البلاد ابن جبل عامل التي اعتز بها و افخر بانتمائي لها ولا ابدله بأي انتماء، إنما أردت ذكر بعض الغيض من الفيض كي يتنبه الكثيرون و يلتفتوا من أن لا يُطمس تاريخنا المجيد،و لا يُتملّص منه، و أن لا يبخّس به المبخّسون و للأسف اولهم من اصحاب هذا المذهب ذاته. أولئك الذين حقّروا ذاتهم بذاتهم،و طمسوا تاريخ اجدادهم، بقولهم قبل فلان، كنا ابو ذنب و خزمتشي و عتال و ما ادري ماذا.. لما ؟ كل هذا التحقير و التملّص من تاريخ وافر ذاخر،

فإعلم أيها البخّاس لست افضل من نحّاس، و ليعلم كل من يقول أنا شيعي، و كل من يحمل فكر التشييع من معمم و مبلغ و محدثٍ و واعظ، عليكم بنشر تاريخنا المشرف، هذا على عاتقكم، عليكم أن تظهروا هذا التاريخ لكل الناس كي لا يبق مُدّعٍ أو مبخّس.و الكتب عن تاريخنا كثيرة جمة، فلتخرج للعوام، فليقرأها الجميع،فلتعقد الندوات و الجلسات و ليعرف الجميع من هم شيعة جبل عامل من هم المتاولة وكي لا يأتي نحّاس أو بخّاس يعايرنا و بالجنوبي القح،

“فَشَر ” من يريد ان يعايرنا أو يمننا، كنا احرار ثوارًا و سنبقى أحرارًا ثوارًا مقاومين نخرج مقاومين في سبيل عزة البلاد و الدين.

Check Also

غزة ما بعد العصر الإسرائيلي: قيامةٌ لا رجعة منها

يمثّل تحرير قطاع غزة من الاحتلال الإسرائيلي محطّة مضيئة في الصراع المستمرّ مع العدو، كونه …

Open chat
أهلاً وسهلاً بكم