حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، لم تكن جثة العميل علي منتش قد حظيت بمدفن. منتش الذي توفي أمس جراء إصابته بمرض عضال، رفضت بلدته زبدين دفنه في ثرى مقبرتها. وقد نفذ عدد من الأهالي عصراً تجمعاً في الساحة العامة، تخلّله إشكال بينهم وبين بعض أقاربه. وكانت بلدة الكفور، التي يقيم فيها أقرباء له، قد رفضت أيضاً استقباله. وطرح أفراد من عائلته مخرجاً للمعضلة، يقضي بدفنه في حديقة منزله في البلدة، لكن الطرح جوبه بالرفض أيضاً.
وكان منتش قد أوقِف بتهمة التعامل مع العدو الإسرائيلي عام 2009 وحكم عليه بالإعدام بعد عام واحد. وبعد تدهور صحته وتأكيد الأطباء أنه سيفارق الحياة في أي لحظة، وافق القضاء على إخلاء سبيله قبل نحو عشرين يوماً، فنقلته عائلته للإقامة لدى أقرباء له تحسباً من ردات الفعل في حال عودته الى منزله. وكان منتش قد اعترف بتقديم خدمات عدة للعدو خلال عدوان تموز 2006، أدت الى قصف عدد من المنازل في منطقة النبطية واستشهاد مواطنين.
(جريدة الاخبار)