أشاد رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي بالعملية التي قام بها الجيش اللبناني الوطني في عرسال، والتي تأتي ضمن سياق حربه الاستباقية ضد المجموعات التكفيرية، والتي تؤكّد على قوّة القاعدة الثلاثية [جيش – شعب – مقاومة] في حماية لبنان .
وسأل العلامة ياسين الحكومة وتحديداً وزارة الداخلية والبلديات؛ متى ستعمد إلى حماية الشعب من جرائم السلاح المتفلّت ، وحالة الرعب التي يعيشها المواطنون من جرّاء إطلاق النار، والتعاطي مع بعضهم البعض بواسطة السلاح غير المسؤول، كما ولم ينسَ العلامة ياسين بإشارته إلى خطورة موضوع المخدرات الذي يجب أن تضع الدولة خطة محكمة لمكافحته .
كلام العلامة ياسين جاء خلال خطبة الجمعة في جامع الدينية بمدينة صور بتاريخ 30-6-2017م، حيث تابع؛ أنّ الحكومة اللبنانية ورئيس الجمهورية أمام إمتحانين أساسيين – في هذه الأيام – فضلاً عن الاستحقاق الإنتخابي المقبل، متمنّياً أن يجتازاهما بما يناسب همّ الوطن وطموح مواطنيه، خاصّة في موضوع استخراج النفط، واستفادة لبنان من ثرواته الطبيعية، أما الامتحان الثاني فيتركز على إقرار الموازنة العامة وشمولها على سلسلة الرتب والرواتب للموظفين في هذه الظروف الصعبة للغاية، ومطالباً الدولة بالانصراف لمعالجة قضايا الناس الحياتية والمعيشية.
وفي الشأن العربي هنّأ العلامة ياسين الشعب العراقي بالانجازات التي حقّقها الجيش العراقي والحشد الشعبي مدعومَين من الجمهورية الإسلامية في إيران بالانتصار الواضح ضد الدولة الداعشية الباطلة في مدينة الموصل، من هنا تأتي أهمية وجدارة ووطنية الحشد الشعبي الذي كان دوره رئيسياً في محاربة دولة الدواعش، رغم كل أصوات النشاز، التي كانت تشكّك في أهمية دور الحشد الشعبي وفي أهمية الدعم الإيراني للشعب العراقي، ونوّه العلامة ياسين أيضاً بتطورات الوضع في سوريا، والتي تؤشّر إلى إلحاق الهزيمة الثانية للمشروع الصهيو أمريكي وأدواته الجماعات التكفيرية .
وختم العلامة ياسين؛ مندّدا بالنفاق الأمريكي الذي يكرّر ذاته بإطلاق الاتهامات – زوراً – لتنفيذ مشاريعه، خاصة في موضوع اتهام الحكومة السورية باستعمال الأسلحة الكيماوية أو بنيّة استعمالها، وهذا ما يذكّرنا بالنفاق الأمريكي عندما شنّ عدوانه على العراق عام ٢٠٠٣م، تحت ذريعة أسلحة الدمار الشامل، التي لم يرَ العالم بأسرهِ أثراً لها بعد احتلال العراق من قبل العدوان الأمريكي .