أشارت مصادر متابعة لآلية عمل القوات اللبنانيةوتحرّكاتها في الشارع، لصحيفة “الاخبار” إلى أن رئيس حزب القوات سمير جعجع في بداية الأسبوع الأوّل للاحتجاجات التي انطلقت في 17 الشهر الماضي، شكّل غرفة عمليات في معراب، من فريقه اللصيق من الأمنيين والعسكريين، بقيادة ثلاثة من أبرز كوادره، هم: ب. ج. المعروف ببيار، ف. أ. ر، ول. ج. وقد أوكل لهؤلاء مهمّة قيادة المجموعات الصغيرة التي شكّلت نواة عملية قطع الطرقات، في جل الديب والزوق وغزير وجبيل وشكّا، وفي بعض المواقع في طرابلس، لا سيّما في منطقة الميناء.
وبحسب المعلومات، فإن الثقل القواتي لم يكن في جل الديب، التي اشترك فيها القواتيون مع مجموعات صغيرة من حزب الكتائب وغالبية من المتظاهرين من دون انتماءات حزبية، وإنما في غزير ونهر الكلب. وبالتوازي مع التركيز على خط الساحل، عمد القواتيون إلى الانتشار في الطرق الداخلية في كسروان وبعض قرى جرد جبيل. وتعليمات هؤلاء واضحة: ممنوع الاصطدام مع القوى الأمنية وتحديداً الجيش، وضع العنصر النسائي في الواجهة، وعدم استخدام أي ظهور مسلّح.