كتب جريدة الأخبار خلت شوارع بيروت أمس من السياسة، لتحل مكانها التوترات الأمنية. بعد وقفة في منطقة المشرفية (الضاحية الجنوبية) تنديداً باستشهاد سناء الجندي وحسين شلهوب على طريق الجنوب، بدعوة من «التنسيقية»، خرجت مسيرات لمناصرين لحزب الله وحركة امل، بدراجات نارية، جابت شوارع العاصمة. وسار معها سيل من الشائعات. لكن احتكاكاً وقع مع مناصرين لتيار «المستقبل» في منطقة قصقص (قبل أن يصدر التيار بياناً يدعو فيه مناصريه للخروج من الشارع). أما في الكولا، فأطلقت النيران على مركز لحركة امل، من قبل مناصرين لـ«المستقبل». وفيما قالت مصادر «امل» إن الجيش ردّ على مصادر النيران، ذكرت مصادر محلية أن الرد بالنيران أتى من محازبي الحركة. وبعد اتصالات سياسية وأمنية، حل الهدوء بعيد منتصف الليل.
وبالتزامن مع التحركات في بيروت، توجه عدد من مناصري حركة امل وحزب الله إلى دوار العلم في مدينة صور وحاصروا المتظاهرين المتجمعين في خيمة الاعتصام المفتوح منذ بدء الانتفاضة الشعبية. الشبان الذين حملوا رايات الحزب وأمل وهتفوا بشعارات مؤيدة للرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله، اقتحموا الخيمة وحطموا محتوياتها. وبرغم تدخل الجيش وفصله بين المهاجمين والمتجمعين مطلقا النار في الهواء، تمكن عدد من المهاجمين من إحراق الخيمة. وأدى الهجوم إلى إصابة 3 متظاهرين بجروح طفيفة. وكان المتظاهرون في صور قد أضاؤوا الشموع عند السادسة والنصف من ليل امس على نية الشهيدين الجندي وشلهوب.