فتحت الأزمة اللبنانية منذ تاريخ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي جدلا كبيرًا حول مستقبل بطولة الدوري اللبناني، ومع الغموض المحيط بمصير المسابقة، أوقفت غالبية الأندية أنشطتها.
ووسط هذه الحالة من الارتباك، انقطعت بعض الأندية عن التدريبات، في حين أجرى البعض الآخر تمارينه، في ظل حالة مادية مأساوية، على وقع المشكلات الاقتصادية في لبنان.
ويلقي هذا التقرير الضوء على أبرز الأندية المتضررة، وخطواتها العملية التي اتخذتها لإدارة الأزمة، عبر السطور التالية:
نادي النجمة
وجد نادي النجمة نفسه في مكان صعب على الصعيد المالي، حيث يسعى رئيسه أسعد صقال لدفع رواتب اللاعبين عبر شيكات ستصرف لاحقًا بسبب الشروط المصرفية الصعبة التي جمدت أموال النجمة في البنوك حتى انفراج الأزمة.
ومن جهة أخرى اتفقت إدارة الفريق مع اللاعبين على حسم 50% من الرواتب أو الذهاب لفسخ العقود بسبب الأزمة.
الأنصار
اضطرت إدارة نادي الأنصار لحسم 25% من رواتب اللاعبين، خاصة أن نبيل بدر رئيس النادي يعد الممول الوحيد للفريق.
وفي ظل الأوضاع الراهنة تفهم اللاعبون أوضاع البلد وحصلوا على مستحقاتهم في الشهرين الأخيرين.
طرابلس
انعكست الأزمة المادية بشكل كبير على نادي طرابلس، الذي يعتمد بشكل واضح وصريح على إيرادات مدفوعة من رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي.
وفي ظل الظروف الراهنة بلبنان، توقفت الدفعات المالية التي كانت تصرف للاعبين، والأجهزة الفنية، مما تسبب في عدم انتظام الفريق في التدريبات التي باتت تجرى 3 أيام أسبوعيا، وبشكل تطوعي.
الشباب الغازية
كحال كل الأندية توقفت تدريبات الشباب الغازية، بينما لجأت الإدارة لحسم 50% من الرواتب، وتم الاستغناء عن اللاعبين الأجانب، ومن المنتظر أن تُتخذ إجراءات تقشفية أكبر مستقبلا، لتقليل الخسائر المالية قدر الإمكان.
العهد
يبقى نادي العهد بإدارته وإنجازاته في الفترة الأخيرة الفريق الأكثر تماسكا على مستوى الكرة اللبنانية، ومع تتويج الفريق أخيرا بكأس الاتحاد الآسيوي، تم تعزيز خزينة النادي بمبلغ 1.5 مليون دولار، الذي يمثل قيمة الجائزة المالية للبطل.
ولم تكن إدارة العهد مجبرة على اتخاذ إجراءات تقشفية على غرار غالبية الأندية اللبنانية، واقتصر تأثير الأزمة على النادي في تأخير بسيط لمواعيد دفع الرواتب، لكن دون أي حسومات تُذكر.