الرئيسية / أخبار محلية / موفدان لجعجع عند عون … طرح اسم جميل جبق واقتراح باعتماد البيان الوزاري نفسه الذي اقرّته الحكومة المستقيلة

موفدان لجعجع عند عون … طرح اسم جميل جبق واقتراح باعتماد البيان الوزاري نفسه الذي اقرّته الحكومة المستقيلة

كرت صحيفة “الجمهورية” انه حين استعصى التوافق على طبيعة الحكومة المقبلة ورئيسها، أوفد رئيس حزب القوات اللبنانبة سمير جعجع قبل أيام الى قصر بعبدا كلاً من مدير مكتبه ايلي براغيد والوزير السابق ملحم رياشي، سعياً الى إقناع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بضرورة الذهاب نحو خيار التكنوقراط الذي يشكّل الإطار الافضل والأفعل للتعامل مع تحدّيات المرحلة الحالية ولالتقاط نبض الناس، بحسب رأي “القوات”.
وبحسب ما اشار الكاتب عماد مرمل فقد أبلغ الوفد القواتي الى عون انّ هناك ضرورة ملحّة لتشكيل حكومة من اختصاصيين مستقلّين، يكونون خبراء في ملفات وزاراتهم وقادرين على معالجتها، مشدّداً على أنّ تحقيق الإنقاذ الاقتصادي والمالي يتطلب وزراء بهذه المواصفات.
واستعجل الوفد رئيس الجمهورية إجراء الاستشارات النيابية الملزمة وتسمية الرئيس المكلف في أقصر وقت ممكن، على قاعدة أنّه كان يجب تأليف الحكومة أمس قبل اليوم، ملمحاً الى انّ طريقة تصرّف عون لا تنسجم مع موجبات الآلية الدستورية التي ينبغي تطبيقها.
لكن عون المكتوي بتجارب سابقة، بحسب الكاتب، لفت انتباه ضيفيه الى انّه لا يستطيع التفريط بورقة التكليف قبل اتضاح الخطوط العريضة لمعالم التأليف، قائلاً لهما: ماذا افعل إذا حشرني الرئيس المكلّف وأتاني بتشكيلة وزارية غير مناسبة؟
إن رفضتها سأظهر أمام الناس بأنني أعرقل ولادة حكومة الإنقاذ، وأتأخّر في معالجة الأزمة الحالية، وإن قبلت بها سأكون قد خالفت اقتناعاتي وضميري، إضافة الى أنّ هذه الحكومة ستتولّى هي تصريف الأعمال إذا امتنع مجلس النواب عن منحها الثقة، لذلك من الافضل التوصّل الى حد أدنى من التفاهم على التركيبة الوزارية قبل مباشرة الاستشارات الملزمة.
واضاف الكاتب ان موفدي جعجع لم يقتنعا بطرح عون، وابلغا اليه أنّه محصَّن بتوقيعه الالزامي، وأنّه إذا كان لديه اعتراض على بعض الأسماء فمن حقه كرئيس للجمهورية استخدام صلاحيته في عدم توقيع اي تشكيلة وزارية لا تنال رضاه، “وحتى لو وصلت الحكومة الى مجلس النواب فإنّ لديكم القدرة على حجب الثقة عنها واسقاطها، ومن ثم الدعوة الى استشارات جديدة وفورية لتسمية رئيس مكلّف وتشكيل حكومة اخرى. المهم في كل هذه المسألة هو الاحتكام الى الآلية الدستورية المرعية الاجراء، والتقيّد بها”.
ومن باب طمأنة عون و”حزب الله”، اقترح الوفد القواتي ان تعتمد حكومة التكنوقراط المفترضة البيان الوزاري نفسه الذي اقرّته الحكومة المستقيلة، وهو بيان كان قد أيّده “الحزب” وتحفّظت عنه معراب.
كذلك، اشار الى انّ بالإمكان اختيار وزراء شيعة على نسق جميل جبق، “الأمر الذي من شأنه ان يُطمئن في وقت واحد الحزب والمجتمع الدولي الذي نحتاج الى مساعداته، علماً انّ اي وزير شيعي من التكنوقراط، لن يخالف في نهاية المطاف “حزب الله”.
وسعياً الى تجميل صيغة التكنوقراط وتصفيحها بمزيد من الضمانات السياسية، رأى موفدا جعجع انّ “عون سيكون ضمانة “حزب الله” وقوى الاكثرية النيابية في تلك الحكومة، وسعد الحريري ضمانة “القوات” و”الاشتراكي”، بحيث تنتفي أي هواجس او دوافع للقلق”.
وذهب الوفد القواتي في محاولته تسويق خيار التكنوقراط لدى عون الى حدّ التأكيد انّ جعجع لن يمانع في ان يتولّى رئيس الجمهورية تسمية الوزراء المسيحيين جميعاً شرط ان يكونوا مستقلّين ومن نسق سليم اده (ابن الراحل ميشال اده) على سبيل المثال.

شاهد أيضاً

20% من المدارس الرسميّة خرقت إضراب هيئة التنسيق

في اللقاء مع هيئة التنسيق النقابية، أمس، طرح وزير المالية غازي وزني أفكاراً يعتقد بأنها …

Open chat
أهلاً وسهلاً بكم