في اللقاء الشهري الذي عقد يوم الجمعة الماضي بين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومجلس إدارة جمعية المصارف، تم التركيز على نقاط أساسية تتعلق بالوضع النقدي ومعدلات الفائدة والانتقادات التي تطاول المصارف ومصرف لبنان عن السياسات النقدية والمالية، إلا أنه أثير خلاله ما قاله ممثل التيار الوطني الحرّ شربل قرداحي في ندوة أقيمت قبل أيام في بيروت عن ضرورة تجديد اكتتابات المصرف المركزي بفائدة صفر في المئة، وما إذا كان كلام قرداحي يمثّل التيار الحرّ رسمياً.
في الواقع، يرد في المحضر الموزّع ما حرفيته: «تساءل بعض المشاركين انطلاقاً من الطروحات التي تم التداول بها في إحدى الندوات في مداخلات بعض ممثلي أحزاب السلطة إذا كانت تمثّل السياسة الرسمية لأحزابهم، فجاء رد الحاكم جازماً أن طروحات كهذه غريبة عن لبنان ولا تناسبه ولم يسمع بها من أي من المواقع المسؤولة في الدولة أو لدى السياسيين. الوضع النقدي ما زال وحده قوياً. وأن أحداً لن يقترب منه. وحتى مؤتمر «سيدر» ركز على الحفاظ على الاستقرار النقدي، ورأى الحل بالإصلاح المالي المتدرج من جهة وببرنامج استثمارات طويلة الأمد في البنى التحتية من جهة ثانية».
وقد تبيّن أن السؤال عن موقف ممثل التيار الحر وجّهه عضو مجلس إدارة الجمعية تنال الصباح الذي سأل عما إذا كان قرداحي يمثّل التيار الوطني الحرّ رسمياً، فردّ سلامة بالإشارة إلى أنه لم يسمع من رئيس الكتلة النيابية للتيار الوطني الحرّ ما يعكس هذا الموقف، ولا من أي من رؤساء الكتل الأخرى. عندها سأل مصرفي آخر عما إذا كان موقف حزب الله مماثلاً لموقف قرداحي، إلا أن أحداً من الحاضرين لم يقدم إجابة حاسمة عن السؤال.
وطلب أحد المصرفيين توضيح «موضوع معدل الفائدة بـ15% التي يدفعها أحد المصارف على إيداعات الليرة لخمس سنوات، فرأى سلامة أنها توازي مردود سندات اليوروبوندز (9%) مضافاً إليها كلفة CDS (كلفة التأمين على الدين اللبناني) بمعدل (6%) بالدولار. أي إيضاح يجب أن يأتي من المصارف التي تروّج لهذه المنتوجات».