بمناسبة الأعياد المجيدة وبحضور سعادة السفير البابوي في لبنان المونيسور جوزيف سبيتاري، أقامت بلدية صور حفل إضاءة شجرة الميلاد في ساحة القسم في صور.
حضر الحفل الى جانب السفير البابوي، النائب الدكتورة عناية عز الدين، مدير عام الريجي المهندس ناصيف سقلاوي، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور المهندس حسن دبوق، نائب رئيس بلدية صور الحاج صلاح صبراوي وأعضاء البلدية، المطران ميخائيل أبرص، الأب نقولا باصيل، المطران شكر الله نبيل الحاج، قائد القطاع الغربي في اليونيفل، قائد الكتيبة الايطالية العقيد كاتشا غويرا، المسؤول الإعلامي لحركة أمل في إقليم جبل عامل علوان شرف الدين، رئيس جمعية تجار صور ديب بدوي ونائبه حسن ضاهر، رؤساء واعضاء الجمعيات وفعاليات بلدية وإختيارية وحشد من الأهالي.
بدايةً كانت كلمة لبلدية صور ألقتها رئيسة لجنة المرأة والطفل في البلدية الدكتورة رندة أبو صالح قالت فيها: “اليوم ننشد الإيمان والسلم والسلام ونقول ها نحن هنا في ساحة القسم، هنا نعيش وهنا نقاوم وهنا نصمد وهنا نفرح ونأمل أن نتجاوز كل هذه الصعاب والأزمات بكل ثقة وحكمة وثبات، هذه المناسبة الدينية التي ينتظرها كل صغير وكبير بكل شوق وشغف.
مدينة صور بأهلها بمسلميها ومسيحييها يبنهجون ويهللون فرحا بعيد الميلاد المجيد لما يحمله هذا العيد المبارك من رمزية روحانية ووجدانية تبعث في النفس حب التسامح والمحبة والطمأنينة.
هذه الأجواء الراقية المكللة والمتوجة بالعيش الواحد والتآخي تظللنا بظلالها وتخيم علينا بالأمن والأمان.
نعم مدينة صور عصية، عصية على الفتنة والكراهية نقولها بالفم الملآن وبكل ثقة وإعتزاز”.
وتابعت: “بإسمي وإسم زملائي في المجلس البلدي رئيسا واعضاء نعايدكم مجددا ميلادا مجيدا اعاده الله تعالى على جميع اللبنانين عموما والمسيحيين خصوصا بالخير والإستقرار
كما ونتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الداعم والراعي الأول لهذه المدينة التي أحبها واعتنى بها وميزها حتى باتت من أجمل المدن وتغنى بها الإعلام الغربي والعالمي، والشكر الموصول إلى رئيس إتحاد بلديات صور ورئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق على إخلاصه وعطاءاته وإلى مدير عام إدارة الريجي المهندس ناصيف سقلاوي على كل الدعم والحب لهذه المدينة وإلى لجنة البروتوكول برئيسها الأستاذ وليد الطويل وإلى الاستاذة يولا صوفان وإدارة مدرسة قدموس وإلى شرطة بلدية صور وجميع الموظفين والعاملين فيها وإلى كل من ساهم في إنجاح هذا الإحتفال”.
ثم كانت كلمة للسفير البابوي توجه فيها بالشكر لكل الحاضرين، معبّراً عن فرحته بالمثال الذي تشكله مدينة صور عبر التعايش المشترك فها هي اليوم تضيء شجرة الميلاد بمشاركة الجميع مؤكداً أن هذه هي حقيقة الروح اللبنانية.
وتابع قائلاً: “أوصل سلاماً خاصاً من البابا فرنسيس الى كل اللبنانيين مع صلواته لكل الطوائف اللبنانية”.
وتحدث عن الكورال المشارك في هذا الحفل والذي يضم صغار الطلاب الذين يعطوننا أملاً كبيراً، قائلاً أنهم مستقبل لبنان الذي يجب العمل من أجل حمايته.
وختم بتمني ميلاد مجيد للجميع.
ثم كانت كلمة للنائب الدكتورة عناية عز الدين، أكّدت فيها ان السيد المسيح هو ميلاد الأمل بخلاص الانسانية من لصوص الهيكل الذين سرقوا آمال وأحلام الناس، واليوم من مدينة صور أضأنا شجرة الميلاد ونضيئ الشموع على أمل أن تنير في قلوبنا الإيمان والتسامح والمحبة وأن ننبذ العصبية والعنصرية والكراهية وكل عنف غير مبرر، كما أمِلَت رسم الفرحة في قلوب كل الفقراء والمقهورين في كل مكان، وأن نستلهم معاني الميلاد لنتخطى الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان ونعبر الى ساحة الوطن الآمن والعادل الذي يؤمن بطاقات أهله ويكون على قدر ثقتهم، متمنية من الجميع الخروج من ساحة المصالح الضيقة الى ساحة المصالح الوطنية الكبيرة لنحقق آمال الشعب.
ووجّهت من صور مدينة الإمامين رسالة سلام ورجاء الى كل لبنان، وأبلغت تحيات الرئيس نبيه بري لهم، موجهة تحية الى بيت لحم وفلسطين والقدس، خاتمةً بقولها: “مهما طال الظلم وطالت الآلام ستنتهي والكلمة الأخيرة دائماً للحق والعدالة”.
بعدها كانت اناشيد ميلادية لكورال مدرسة قدموس، تلاها إضاءة شجرة الميلاد، ثم توجه الحاضرون الى الميناء حيث أضيئت شجرة ثانية ومغارة.
تصوير رامي أمين