مع بداية فصل الصيف وتحديدا منذ بداية شهر تموز وحتى نهاية شهر آب من كل عام، يجتاح التقنين الكهربائي
الجنوب اللبناني كله، وكأنه مكتوب على أهل الجنوب المقاوم الذين قدموا الغالي والنفيس وبذلوا الدماء من أجل
الدفاع عن أرضهم من رجس الاحتلال الاسرائيلي، أن يعيشوا في دوامة القهر والعذاب والحرمان. فقد وصلت حالة
اللبنانيين عموما والجنوبيين خصوصا الى الاشمئزاز والقرف جراء الوعود المتكررة من الدولة ووزارة الطاقة والمياه
لحل هذه الأزمة، ولكن صدق المثل الذي يقول “على الوعد يا كموّن”، ورغم أن ساعات التغذية قد لا تتعدى الـ10
ساعات يومياً في مدينة صور ومعظم قرى الجنوب، فإن فاتورة الكهرباء الرسمية، إذا ما أضيفت الى فاتورة المولدات
الخاصة، تصبحُ عجزاً واضحاً لموازنة العائلة، فإلى متى تستمر هذه المهزلة؟ والى متى يستمرُّ مسلسل الفضائح
هذا الذي يترك أثره على القطاع السياحي والاجتماعي بفعل التكلفة الباهظة التي يتكبدها المواطن
تصوير:رامي أمين