قدم رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي المواساة لاحرار العالم عموماً والجمهورية الإسلامية قيادةً وشعباً وفي مقدّمتهم الإمام الخامنائي (حفظه الله) بشهادة حامل لواء محور المقاومة الحاج قاسم سليماني (قدس سره)، وكذلك جمهورية العراق مرجعية وحشداً وشعباً بشهادة مهندس الانتصارات الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس (قدس سره) والثلة المؤمنة من بقية الشهداء، مؤكداً أنّ دماء هؤلاء الشهداء ستخرج المشروع الصهيو أمريكي عاجلاً من المنطقة.
وأضاف العلامة ياسين؛ أنّ لبنان من الدول التي تدين للواء سليماني بالكثير، وهو الذي عشق أرضه وشعبه ومقاومته، وقد تجلّى ذلك في حرب تموز 2006، داعياً إلى التمسّك بقوة المقاومة التي وهبت لبنان الانتصارات وردع الأعداء وحماية الانجازات.
كلام العلامة ياسين جاء ضمن خطبة الجمعة 3-1-2020م التي ألقاها في جامع المدرسة الدينية بمدينة صور، حيث أشار إلى أنّ جهود قاسم سليماني وإخوانه كانت لحماية الإنسان والإسلام من أطماع المشاريع الصهيو أمريكية، خصوصاً في المنطقة التي تدين له بثمار الانتصارات المتتالية من أفغانستان إلى فلسطين مروراً بلبنان والعراق وسوريا، وقد بدا جلياً في الانتصار على الجماعات التكفيرية التي عاثت قتلاً وإجراماً في المنطقة، وبدا أيضاً جلياً في تشكيله التهديد المستمر للكيان الغاصب.
واعتبر العلامة ياسين أنّ الحماقة التي أقدمت عليها الإدارة الأمريكية ومن في فلكها تُعتبر انتحاراً استراتيجياً لمشاريعها الاستعمارية، وستكون لهذه الحماقة تداعيات وخيمة على مستوى العالم، لأنّ موازين القوى أصابها الخلل لتوهّم الإدارة الأمريكية بقوتها الوهمية باعتمادها على عملائها الصغار في المنطقة، داعياً شعوب المنطقة وقوى المقاومة على امتدادها للمزيد من بذل الجهود لتحرير المنطقة من الاحتلال وفي مقدمتها فلسطين.
وختم العلامة ياسين مشيداً بصفات الشهداء لا سيما اللواء سليماني والقائد المهندس، اللذان شكلا نموذجاً للمجاهد المؤمن المخلص للإسلام المحمدي الأصيل وقضايا الإنسان الحر ومقارعة الاستكبار العالمي وقد شكلا الشهيدين رأس حربة في مواجهة المشروع الصهيو – امريكي في المنطقة.