١٩٨٢: تزامنًا مع الاجتياح الاسرائيلي للبنان انشئت القوات المتعددة الجنسيات. وكانت مهمة القوات هي مراقبة انسحاب منظمة التحرير الفلسطينية. تألفت القوات من مشاة البحرية لولايات المتحدة وقوات البحرية الفرنسية وقوات إيطالية بريطانية واستمر تواجدها 18 شهرًا. تدريجيا أصبحت القوات المتعددة الجنسية مستهدفة في عمليات إطلاق نار بالقناصات من قبل أطراف مجهولة وبحلول شهر نوفمبر 1983 تم قتل 6 من المارينز.
18 نيسان 1983: اقتربت سيارة مفخخة من سفارة الولايات المتحدة في بيروت وحدث انفجار هائل أدى إلى تدمير كامل للقسم المركزي للبناية وتسبب الانفجار في سقوط 60 قتيلا بينهم 17 أمريكيا و 100 جريح
تبنت حركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن الحادث. كانت السيارة المفخخة التي دمرت السفارة محملة بحوالي 180 كغم من المتفجرات وكانت السيارة حسب تقارير وكالة المخابرات الأمريكية قد تمت سرقتها قبل عام واحد من السفارة الأمريكية وكانت تحمل شارة السفارة واستطاع سائقها لهذا السبب من الدخول بسهولة إلى مرآب السفارة . كان من بين القتلى الأمريكيين 8 موظفين لوكالة المخابرات الأمريكية وكان تفجير السفارة حسب تصريحات الجهة المنفذة ردة فعل على مذبحة صبرا وشاتيلا .
بعد حادثة تفجير السفارة تم نقل البعثة الدبلوماسية الأمريكية إلي بيروت الشرقية ولكن الموقع الجديد تعرض إلى إستهداف بسيارة مفخخة أخرى في 20 سبتمبر 1984 وقتلت في هذه المرة اميركيين.
23 تشرين الأول 1983: تفجير في مقر المارينز في بيروت أدى لمقتل 241 أمريكياً، و58 فرنسياً. وقد أدت هذه التفجيرات إلى انسحاب قوات حفظ السلام الدولية من لبنان، حيث كانت تتمركز منذ انسحاب منظمة التحرير الفلسطينية في أعقاب الغزو الإسرائيلي للبنان 1982.
شاحنة ميرسيدس توجهت إلى مقر “المارينز” المجاور كثكنة عسكرية لمطار بيروت، حيث كان الأميركيون يحتلون الثكنة العسكرية، وكانت من 4 طوابق يقيم فيها 300 من مشاة البحرية البالغ عددهم في العاصمة اللبنانية ذلك الوقت 1600 عنصرا، الذين شكلوا مع نظرائهم من بريطانيا وفرنسا قوة عسكرية تمركزت في بيروت بعد الغزو “الإسرائيلي” في 1982.
وعندما اقتربت الشاحنة المفخخة من مدخل الثكنة اتجه سائقها نحو موقف السيارات، وكانت شاحنته الصفراء محملة بما قوته التفجيرية أكثر من 6 أطنان “تي.أن.تي” أحدثت عندما صعقها دويا كان أقوى ما سمعه لبنان.
وبالتزامن مع تلك العملية، دمرت عملية إستشهادية أخرى بشاحنة متفجرات أيضا مبنى مجاور، كان مقرا لقيادة كتيبة المظليين الفرنسية العاملة هي و”المارينز” الأميركيين في إطار قوات متعددة الجنسية في لبنان، فسقط في التفجير 58 جنديا فرنسيا على الأقل وفق الإعترافات الرسمية.
16 آذار 1984: احتجز وليام فرانسيس باكلي، رئيس مكتب وكالة المخابرات المركزية السابق في بيروت، رهينة من قبل الجهاد الإسلامي في. احتجز في قرية دير قانون رأس العين. في 3 أكتوبر 1985 ادعت منظمة الجهاد الإسلامي أنها قتلته. كانت منظمة الجهاد الاسلامي أصدرت في وقت لاحق إلى صحيفة بيروت صورة جثته. تم العثور على رفاته في كيس بلاستيكي على جانب الطريق المؤدي إلى مطار بيروت في عام 1991.