يعكس الواقع المالي والاقتصادي المتأزم في لبنان صورة ضبابية عن مستقبل البلاد، في ظل مناخات سياسية ملبدة، وفراغ حكومي لم يجد طريقه لغاية اللحظة إلى تشكيل حكومة جديدة.
من جانبه، استبعد الخبير الاقتصادي والمالي، الدكتور لويس حبيقة، توّرط القطاع المصرفي في عملية التلاعب بالعملة كما يتم تداوله مؤخرا.
وقال في تصريحات مع الإعلامي عامر معروف لـ”عربي21″: “لا يوجد أياد خفية بل الأمر متعلق بالعرض والطلب على الدولار، وقد تسبب نقص الدولار بارتفاع سعره قياسا إلى الليرة اللبنانية”، لافتا إلى أن “تصاعد سعر الدولار وهبوطه يتعلق بالمناخ السياسي والأمني”.
وأشار حبيقة إلى أن الأجواء السياسية تؤثر سلبا أو إيجابا بسعر صرف العملة، موضحا “يرتبط سعر العملة في كل دول العالم بالأمور السياسية، فعلى سبيل المثال يتأثر الجنيه في بريطانيا بالتصريحات والتوقعات السياسية، وكذلك تؤثر مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب على سعر صرف الدولار، ولا يقتصر ذلك على أسعار العملات بل يدخل في هذا المجال أسعار النفط وغيرها”.
وتحدث حبيقة عن صعوبة الوضع الحالي اللبناني متوقعا “ارتفاعات أخرى بسعر الدولار وسط تعثرات تشكيل الحكومة الأخيرة”.
واستبعد “وصول سعر صرف الدولار إلى ثلاثة آلاف ليرة، لأن ذلك يعني انهيار مالية لبنان تماما، أو الوصول إلى هذه المرحلة لأن الأمور لم تخرج بعد عن السيطرة”.
ودعا أصحاب الودائع إلى عدم الخوف على أموالهم، منوها بأن “التخوفات تتعلق بأصحاب الودائع الكبيرة التي ربما تتأثر في حال استمرار الأزمة”.
وكشف الخبير الاقتصادي عن أن ما نسبته 88 بالمئة من ودائع اللبنانيين تحت سقف 50 ألف دولار، ما يعني بشكل حتمي عدم ضياعها.
واستدرك حبيقة، قائلا: “أرفض التخوفات، ولكن لا بد من الحذر في ظل ضبابية المشهد الراهن وعدم وضوح الحلول والمعالجات”.
لقراءة المقالة كاملة إضغط على الرابط التالي
https://bit.ly/2NCkH4I