ما كتبته القاضية عاكوم:
«هو حلم يراودني..كلما شاهدت التلفاز… ومشاهد الثورة… ان يتنادى القضاة جميعا.. لإعلان بلاغ رقم واحد….ومختصره… اعلان ثورة القضاء على الفاسدين فورا… واقتيادهم على حين غرة..طبعا بمعاونة القوى الأمنية…مخفورين إلى السجون… التهمة: مبررة ومعللة… سرقة مال الشعب… اقتسام الوطن بثرواته… خداع الشعب بالكذب المتعمد… التهرب من المسؤولية… سن القوانين في إطار مصالحم… استغلال حماة الوطن…لحمايتهم مع عائلاتهم..استغلال النفوذ… وتقاسم الصفقات… والأهم الاستهتار بصيحات البشر الجياع او المرميون على ابواب المستشفيات دون ضمان…الخ…الخ..الخ..
العقوبة: مبررة ومعللة… الاعدام شنقا او بالرصاص في ساحة الحرية…أمام جموع الثوار… ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم فوراً…
هو حلم ياسرني… يفرحني… يعيد كرامة الشعب المقهور… يعيد كرامتي كقاضية.. يعيد للقضاء دوره الحقيقي اللذي تشخص اليه عيون المظلومين…
لك ربي جل جلاله.. أدعو واسجد وأصلي لكي يتحقق هذا الحلم… ولو جاءت منيتي بعد دقيقة… فإنني أرحل مجبورة الخاطر… كوني نصبت أول دعامة لبناء وطن وأولادي… هو حلم الجميع…..تصبحون على أطهر وطن…»