قرّرت الصُدفة أن يُعيّن قفلاً سَجّاناً، في قريةٍ من قرى الجنوب اللبناني، فانتشى وارتدى بزّة من مَعَدنٍ، ظنّاً منه انها ستقيه الإصابة بصدأ الزمان!!.
القِفْلُ السجّان، لم يكُ يدري أنّ سُجناءَهُ ما كانوا سوى حَكَايا هَرِمَتْ طوال حبسها في فضاء الحُجرة والهجرة التي أعَلَنت الحَدادَ مُنذُ أن بُليت بهجر ساكنيها، وزوّار ساكنيها لها، والقِفْلُ السجّان، لم يكُ يدري السبب الذي سُجِنتْ من أجلِه الحكايا…
ومرّت الأيامُ ثقيلة، حبلت وأنجبت شهوراً، تزاوجت الشهور وأنجبت أعواماً، والقفل السجان يتعذب على حائط الذكريات الذي نخره أنين الحنين، غير أن سيده
المفتاح لم يأت بعد…
متى يفك قيد القيد، أما آن أوان المطرقة ؟#بلدة_شمع_الجنوبية