هديل اسكندر
إعتبر شرف الدين أن الأزمة المالية والإقتصادية الراهنة هي نتاج لعاملين أساسيين : النظام السياسي
الطائفي المقيت الذي يمكن اربابه من المتاجرة بالنفوذ حيث يتم تقاسم المغانم عبر نظام المحاصصة
ويوفرغطاءً شاملاً لكل الأنشطة بغياب المسائلة الشعبية والإطباق على الكثير من القضاء . والعامل الثاني
هو النموذج الإقتصادي الريعي الذي لا يخلق دورة اقتصادية منتجة وفرص عمل كريمة كما يغول الطبقات
العليا في المجتمع .
كما تطرق إلى دور مصرف لبنان التنموي عبر مبادرات تحفيزية للمصارف في مجال التسليف إلى القطاع
الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأفراد بغية الإستثمار في القطاعات الإنتاجية والسكنية والبيئة
والتعليم بغرض تأمين المزيد من فرص العمل وإعادة تكوين الطبقة المتوسطة.
وعرض للهندسات المالية المعتمدة من قبل مصرف لبنان وتحديداً تلك المبتكرة والتي دعمت جهود الإبتكار
والإبداع في أوساط الشباب والأخرى التي عززت رؤوس أموال المصارف ودعمت موجودات مصرف
لبنان بالعملة الأجنبية.
وخلص إلى العناوين الأساسية الثلاث للحل: العمل الجدي على تعديل النظام الطائفي لتعزيز الدولة والبناء
على الفرصة السانحة لتغيير النموذج الإقتصادي الإقصائي السائد, لإقرار العدالة في المجتمع, والإصرار
على استقلالية القضاء لسيادة الكرامة و المساواة.
تصوير: وسام حسن