كتبت صحيفة الشرق الأوسط تقول: رفع المحتجون اللبنانيون أمس شعار “لن ندفع الثمن” مع تجدد المظاهرات، مؤكدين رفضهم إعطاء الثقة للحكومة الجديدة، على اعتبار أنها لا تلبي مطالب الانتفاضة، وشددوا على تصميمهم على مواجهة ما يعتبرونه “قمع السلطة” للمنتفضين، غداة حملة اعتقالات طالت ناشطين بارزين في صفوف الحراك الشعبي.
ووصلت المسيرات الثلاث التي انطلقت من منطقتي الحمرا والأشرفية ومن أمام مقر الاتحاد العمالي العام، إلى ساحة رياض الصلح في وسط بيروت، بعد سلسلة وقفات أمام محطات عدة، كان آخرها أمام مقر جمعية المصارف.
وانطلقت المسيرات من أمام مصرف لبنان وساحة ساسين باتجاه وزارة المالية ومن أمام مقر الاتحاد العمالي العام تحت شعار “لن ندفع الثمن”، تلبية لدعوات وزعت على مواقع التواصل الاجتماعي، وتشهد ساحة رياض الصلح أسبوعياً تحركات للثوار تعبيراً عن معارضتهم الحكومة الجديدة.
ونددت المسيرة التي انطلقت من الأشرفية باتجاه ساحة الشهداء، باعتقال عدد من الناشطين، وأكدت على استمرار التحركات حتى تحقيق كل مطالبها. وتقدمت المسيرة لافتة كبيرة كتب عليها “لا ثقة”، وهتافات تدعو إلى محاسبة السارقين والفاسدين.
بالموازاة، تجمع عدد من المتظاهرين أمام مقر الاتحاد العمالي العام قبل الانطلاق باتجاه الاعتصام المركزي في ساحة رياض الصلح، وذلك لتجديد عدم ثقتهم بالحكومة، واستمرارهم في مواجهة السلطة.
وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بأن مشاركين في الوقفة أمام مقر جمعية المصارف في الجميزة، عملوا على إزالة ما تبقى من أحرف اسم الجمعية على مدخل المبنى، بواسطة العصي.
وبموازاة تسجيل تجمعات في “ساحة النور” في طرابلس، انطلقت حافلات من عاليه والزوق وجل الديب ومناطق مختلفة في البقاع في اتجاه طرابلس للمشاركة في التجمّع الذي أقيم مساء، حيث جدد المعتصمون التأكيد على تمسكهم بمطالبهم.