لمناسبة الذكرى السنوية للإستشهادي القائد حسن قصير، قامت قيادة حركة أمل في اقليم جبل عامل، بمشاركة فعاليات بلدية واجتماعية وتربوية وممثلين عن الفصائل الفلسطينية بوضع أكاليل ورد على النصب التذكاري في برج الشمالي.
وألقى عضو قيادة حركة أمل عباس عباس كلمة بالمناسبة تحدث فيها عن فتى عامل الشهيد حسن قصير الذي يعد جزءًا أساسيا من كتاب حركة أمل وكشافة الرسالة، مستذكرًا قول الإمام الصدر عام 1975 عن القدس وشرفها وتحريرها على أيدي المؤمنين، خاصة وأننا الان في زمن صفقة القرن.
وأضاف عباس أن الامام الصدر لم يزايد ايمانيًا على شركائه في المقاومة والمسيرة القوميّة الوطنية، فكان المبدأ قد اعد عدته بدءًا من حركة أمل امتدادًا الى كشافة الرسالة وليس انتهاء بمؤسسة جبل عامل المهنية رحم المقاومة وولادة أفواج المقاومة اللبنانية أمل التي تصدت للكيان الاسرائيلي قبل ان تطأ دبابات الكيان ارض الجنوب.
وأكد عبّاس أن مؤسسة جبل عامل هي المفاعل والمفاعل الايماني الذي خصب القلوب بالوعي والحب، ففاضت روح الشهيد حسن قصير وعيًا وحبًا وارادة حيث عبق الزمان بروحه، وكان الامام الصدر قد أعدّ هذا الحدث وغيره للزمن الأسود وللمقاومة ضد العدو، وكان الشهيد قصير مفردة من مفردات المقاومة.
وأشار عباس الى أن الشهيد حسن قصير واحد من أبجدية المقاومة وكلماتها وصفحاتها المشرفة التي تفتح الطريق امام معادلة مواجهة صفقة القرن فكانت لاءاتنا عالية في مؤتمر الخرطوم الأول ضد الصلح والتفاوض والاعتراف، وأسف الى ان تتحول اللاءات في المؤتمر الثاني الى نعم فظهر الخضوع وسقطت اللاءات.
وتساءل ماذا أعدّت القمم العربية غير البيانات، قائلاً: “نحن عبر الإمام الصدر أعدّينا مؤسسة جبل عامل فانطلق منها حسن قصير للبحث عن صيد كبير وكانت العملية الاستشهادية، حيث أعدّ العدة وسقطت الرهانات”.
وتابع: “في منطق التفاوض نحن ضد التفاوض ولسنا ضد المفاوضين، وكان الإمام الصدر قد قطع الطريق باكراً بقوله “اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام”، فكان يرى بعين الآتي من الأيام والسنين أن الإسرائيلي يفاوض ليفاوض فيشتري الوقت ويهوّد القدس ويوسّع المستوطنات ويخلق ظروفاً سياسية أمنية عسكرية جديدة ويغيّر قواعد التفكير في الطرف المفاوض، فوّضنا ربع قرن ووصلنا الى الطريق المسدود وسقطت القدس وعودة اللاجئين، لذلك نحن أمام خيار واحد لا يسار ولا يمين هذا الخيار الذي قال عنه الإمام الصدر “خذ علماً يا أبا عمار إن شرف القدس يأبى أن تتحرر إلا على أيدي المؤمنين الشرفاء”.
وأضاف: “إن قضية فلسطين ليست قضية شعب بعينه بل هي معيار الأخلاق الفردية والقومية الوطنية والدين والتديّن، وعيشنا دون القدس مذلة، لذلك كانت المقاومة وكانت شهادة حسن قصير والمسيرة تستمر”.
وختم: “سنصل الى القدس وستتحرر لأننا بدأنا نستعيد وعينا على مستوى الوطن العربي، مهما ادلهمت الخطوط سننتصر لأن البيان السياسي الأمني العسكري الجغرافي الواسع جداً يقول وينبئ بأن النصر آتٍ بإذن الله، ومعاً نستطيع استعادة أرضنا وكرامتنا وثرواتنا”.