قلب إنتر الطاولة على غريمه ميلان، وحول تأخره بهدفين إلى فوز (4-2) في المباراة التي جمعت الفريقين بمنافسات الجولة 23 من الدوري الإيطالي.
واستغل إنتر بذلك سقوط يوفنتوس، ليعود إلى صدارة الكالتشيو بفوز تاريخي بالديربي، ويرفع رصيده إلى 54 نقطة بالتساوي مع البيانكونيري، لتشتعل المنافسة على لقب الإسكوديتو هذا الموسم.
شوط أحمر ومحطة إبراهيموفيتش
دخل ميلان شوط المباراة الأول بمظهر مختلف، حيث سيطر واستحوذ على مجريات اللعب تمامًا بل ونجح في ترجمة سيطرته إلى هدفين، وكان بمثابة الثائر على وضعه والباحث عن الانتقام من هزيمة الدور الأول.
بدأ ستيفانو بيولي، المدير الفني لميلان، اللقاء بطريقة “4-4-1-1″، فلعب في خط الظهر بكونتي، كاير، رومانيولي وثيو، ثم رباعي الوسط كاستييخو، كيسي، بن ناصر وريبيتش، أمامهم كالهانجو ثم إبراهيموفيتش.
بداية ميلان جاءت قوية للغاية حيث نجح في السيطرة على زمام الشوط الأول، رغم أن الفريق سمح ببعض الفرص لإنتر، إلا أنه في النهاية استغل سيطرته وتقدم بهدفين نظيفين أنهى بهما الشوط الأول.
وتألق لاعبو ميلان طوال الشوط الأول، وسيطروا على منطقة المناورات، وسط فشل من إنتر في مجاراتهم.
واعتمد ميلان اعتمادًا كليًا على إبراهيموفيتش كمحطة، للاستفادة من قوته البدنية وطول قامته، ونجح السويدي بالفعل في صنع الهدف الأول بعد ارتقاء عال مرر على إثره الكرة إلى ريبيتش، وسجل الثاني برأسية.
عودة زرقاء
مع بداية الشوط الثاني، انقلبت الأمور رأسًا على عقب، ومن أسباب ذلك، المجهود الكبير الذي بذله لاعبو ميلان في الشوط الأول.
وكان التسديد هو السلاح الفعال الذي استخدمه كونتي لتقليص النتيجة، والأبرز لإنتر منذ بداية هذا الموسم، في ظل تألق بروزوفيتش وفيتشينو وباريلا في التصويب.
وانهار ميلان تمامًا مع تسجيل إنتر لهدفين في 3 دقائق، ليمسك فريق كونتي بزمام المباراة في الشوط الثاني، ولعب خط الوسط دورا كبيرا في الشوط الثاني، في ظل حالة السوء التي لازمت الطرفين كاندريفا ويونج.
وركز إنتر بعد التسديدات في بداية الشوط، على الكرات الثابتة والعرضيات، ونجح بهذه الأسلحة المتنوعة في تحقيق عودة تاريخية.
واستغل الأفاعي الحالة المعنوية المرتفعة للاعبين، وغياب الشخصية عند الخصم، ليحسم الفريق الأزرق المباراة.