خطة سير الضاحية 2020 .. اليكم الطرقات الرئيسية التي سيتحول فيها السير لوجهة واحدة

17 فبراير، 2020 اخبار رئيسية

عندما تتحدث عن خطة سير لمنطقة كالضاحية الجنوبية لبيروت بهذا الكمّ من الكثافة السكانية وعدد الآليات المتجولة فيها يومياً، لا يمكن حصر الملف بدراسة او تخطيط ورقي فحسب. اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية لبيروت وبالتعاون مع شركة “خطيب وعلمي” للتخطيط انجزا مؤخراً خطة سير متكاملة، لكن العبرة تكمن في التنفيذ والمراقبة!

بعد جهود طويلة، وعمل ميدانيّ شاق تظهر قريباً اولى معالم الخطة الشاملة. نظرةٌ جديدة تطلبت سنوات من الدراسة، رافقتها صعوبات مالية وإزالة للتعديات وترهلّ في البنى التحتية وغيرها العشرات من المشاكل.

في خطة سير الضاحية يوجد نوعان للمشاريع، واحدٌ هو حصراً من مسؤولية الدولة اللبنانية، قوامه الطرق الدولية والاوتوسترادات، والانفاق والجسور، والتجهيزات اللوجيستية الضخمة ذات التكاليف الباهظة. وآخر متعلق بالبلديات وعلى رأسها الاتحاد، وقوامه الطرقات الفرعية ووجهات السير والوسطيات والاشارات التوجيهية، الذي هو ايضاً بجزء منه يفوق قدرة الاتحاد لكنه يتحمله في ظل غياب شبه كامل للحكومات المتعاقبة.

خطة 2020 مقسمة على 3 مراحل

الخطة التي بدأ تنفيذها مطلع الشهر الحالي، مقسمة على 3 مراحل. المرحلة الاولى منها ستنجز في الجزء الاول من العام 2020. أبرز ملامحها تحديدٌ جديد لاتجاهات السير، تحويلٌ لبعض الخطوط باتجاه واحد او اتجاه معاكس، وضع اشارات توجيهية وارشادية وتحذيرية ومرايا (ممنوع الوقوف، وممنوع المرور، اتجاهات، الخ …)، اضافة الى انشاء جزر خضراء لتنظيم اتجاهات السير وانشاء الوسطيات والفواصل في الطرقات الرئيسية.

الدراسة التي طبقت على نظام العرض الافتراضي “سيميلايتور” لحركة الآليات في الضاحية، تبيّن ان اغلب السيارات تتوقف في زحمة السير عند التقاطعات والطرق الفرعية ذي الوجهتين وانتظار الدخول والخروج من المواقف الجانبية. قوام فكرة تحديد وجهة سير واحدة يهدف الى زيادة انسيابية حركة الآليات، وتسريع تجولها، وخلق مواقف جانبية على طرفيّ الطريق.

طرقات الضاحية بوجهة سير واحدة

قد تبدو الضاحية بعد اتمام مراحل الخطة أكثر تعقيداً لجهة الطرقات الممنوع سلوكها (بعدما اصبحت بوجهة سير واحدة) وقد يضطر السائق للعبور بطرقات اضافية للوصول الى هدفه النهائي، لكن المفارقة تكمن في تخفيف الزحمة وتقليل الوقت المستغرق للوصول – نسبةً عما هو حالياً.

الخطة الكاملة اشبه بواقعٌ مكبّر عن حال السير اليوم في منطقتيّ برج البراجنة والشياح. من يذكر كلا المنطقتين قبل تحديد وجهات سير واحدة للطرقات، لا ينسى زحمات السير الخانقة وصعوبة ايجاد مواقف للسيارات. النتيجة بعد تطبيق الخطة المصغرة في المناطق المذكورة، كانت تسريع حركة الآليات وتنظيم للمرور.

طبعاً لا يغفل الاتحاد عن الصعوبات التي قد يقع فيها السائقون قبل حفظهم لوجهة سير الشوارع. لذلك تشمل الخطة توزيع جديد لإشارات التوجيه والارشاد والتحذير، اضافة الى المرايا والجزر والوسطيات، على ان تُفرز عناصر من شرطة البلديات لمدة، تساعد وتوجه السائقين لمعرفة سبل العبور.

المرحلتان الثانية والثالثة من الخطة، ضمن القسم المعني بمسؤولية البلديات والاتحاد، جاهزةٌ في دراستها لكنها تحتاج الى بعض الترتيبات المالية واللوجستية. الهدف العام “ضاحية دون عوائق” امام حركة الآليات: لا زحمة، ولا اختناق في المواقف، لا فوضى في النقل العام. كل شيء معدٌ وفق دراسات دقيقة، لكنه سيحتاج الى العمل بهدوء ورويّة، وتخطيط دقيق خاصةً ان اغلب المشاريع ستتقاطع مع رؤية التنظيم المدني في الدولة، وامكانيات وزارة الاشغال، والوضع المالي في البلد.

فيما يلي بعض الشوارع التي ستتحول فيها وجهات السير خلافاً لما هو قائمٌ حالياً:

خط المشرفية – بئر العبد: اتجاه واحد مع متفرعاته (جنوباً)
خط عين السكة – حارة حريك – ساحة الغبيري: اتجاه واحد مع متفرعاته (شمالاً)
الزغلول: اتجاه واحد من ساعة معوض باتجاه خط بئر العبد (اضافةٌ الى توسعة الشارع)
مفرق مسجد القائم (عج): اتجاه واحد شرقاً
محطة الكهرباء: استحداث فتحة في وسطية جادة هادي نصر الله باتجاه الكفاءات فقط
جسر المشاة عند جادة الشهيد هادي نصر الله: اتجاه من الشرق إلى الغرب
مفرق مدرسة المهدي (عج) عند جادة هادي نصر الله: استحداث فتحة في وسطية الجادة مقابل افران الوفاء
مثلث الرحاب – السفارة الكويتية – ميدان السيد عباس الموسوي: اتجاه واحد
خط مسجد الإمام الرضا (ع) في بئر العبد: اتجاه واحد
محيط مجمع سيد الشهداء(ع): اتجاه واحد
طرقات الداخلية في نطاق البلديات: اتجاه واحد