مرة أخرى يجد زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، نفسه في ورطة كبيرة قبل مواجهة برشلونة بالكلاسيكو، الأحد المقبل، بالجولة 26 من الدوري الإسباني، على ملعب سانتياجو برنابيو.
ويخوض الفريق الملكي المواجهة وهو متأخر بنقطتين عن برشلونة المتصدر، بعدما فقد 5 نقاط في آخر جولتين بالتعادل مع سيلتا فيجو (2-2)، والخسارة أمام ليفانتي (1-0).
في المقابل، فإنَّ برشلونة بعد السقوط أمام فالنسيا، فاز في 4 مباريات متتالية، على ليفانتي (2-1)، وريال بيتيس (3-2)، وخيتافي (2-1)، وإيبار (5-0)، ليجد نفسه على قمة الترتيب بـ55 نقطة.
لكنَّ الموقف الحرج الذي يعانيه ريال مدريد، عايشه قبل خوض كأس السوبر، الشهر الماضي في المملكة العربية السعودية، والذي توج به الفريق الملكي، على حساب أتلتيكو مدريد.
فالمدرب الفرنسي في آخر 4 مواجهات بالليجا قبل مباريات كأس السوبر، فاز بمباراة واحدة كانت أمام خيتافي (3-0)، وتعادل في 3 مواجهات أمام فالنسيا (1-1)، وبرشلونة (0-0)، وأتلتيك بيلباو، بنفس النتيجة.
ومع خوض زيزو، السوبر الإسباني، وجد نفسه محرومًا من الثلاثي إيدين هازارد، وجاريث بيل، وكريم بنزيما؛ للإصابة، فكان لزامًا عليه اللجوء إلى حل يعوض افتقاده للأجنحة، في ظل عدم خبرة رودريجو، وفينيسيوس جونيور، وتواضع مستوى لوكاس فاسكيز.
ووجد زيدان، الحل في رباعي الوسط كاسيميرو، وتوني كروس، وفيدريكو فالفيردي، ولوكا مودريتش، بجانب إيسكو، وفي المقدمة فقط لوكا يوفيتش.
واعتمد مدرب الريال على تواجد كاسيميرو في الدائرة، وأمامه كروس، وفالفيردي، وأمامهما مودريتش، وإيسكو، مع عدم مركزية في تحركات اللاعبين، وهو الرهان الذي كسبه زيدان، فنجح في الفوز على فالنسيا، في نصف النهائي (3-1) بأهداف الثلاثي كروس، وإيسكو، ومودريتش.
ورغم أنَّ الرهان لم يكن فعالاً بالمباراة النهائية أمام أتلتيكو مدريد، الذي أغلق المساحات على لاعبي الميرنجي، إلا أن اللقطة الأبرز التي منحت الريال التتويج، كانت في تدخل فالفيردي (لاعب الوسط) في الدقيقة (116) على موراتا، ما حرمه من فرصة ذهبية للتسجيل، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي، ثم الفوز بركلات الترجيح (4-1).
هذا الحل قد يلجأ إليه زيزو، أولا لقلة الحلول الهجومية أمامه، بالإضافة للسيطرة على وسط الميدان، خاصة مع تراجع مستوى وسط الفريق الكتالوني في الفترة الأخيرة، وأيضا من أجل تضييق المساحات أمام ليونيل ميسي، الذي استعاد بريقه مؤخرا بتسجيل رباعية أمام إيبار، ليتصدر قائمة هدافي الليجا بـ18 هدفا.
وسجَّل اللاعبون الأربعة مجتمعين هذا الموسم 16 هدفًا وصنعوا 21 آخرين؛ حيث أحرز كاسيميرو 4 أهداف وصنع (4)، وسجل كروس 5 أهداف وصنع (8)، كما أحرز فالفيردي هدفين وصنع (4)، وسجل مودريتش سجل 5 أهداف وصنع (5).
فهل تكون هذه الأرقام، طريق زيدان للاعتماد على الرباعي في الكلاسيكو المرتقب، من أجل حسم المواجهة، واستعادة صدارة الليجا؟