28-4-2017م
قال تعالى ” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا ” .
وُلد النبي (ص) في 17 ربيع الأول عام الفيل ، الموافق سنة 5711 ميلادية ، في مكة المكرّمة ، وُلد ساجداً ، وشعّ منه نورٌ أضاءت به مكة واهتزّ له عرش كسرى ، وتربّى في حجر جدّه عبد المطلب ؛ الذي كان ينتظر مولده ، واستبشر به ، وأنبأ بأنّ له شأناً عظيماً ، وفي الثامنة من عمره الشريف ينتقل إلى حضن عمّه مؤمن قريش أبي طالب ، الذي قال لزوجته فاطمة بنت أسد – حينما بشّرته بولادة محمد (ص) – : انتظري سبتاً وأبشركِ بمثلهِ إلاّ النبوّة . فضّله على أولاده ، وكان يهتمّ به ويحرص عليه ويصحبه ، وهو القائل عنه حين خطب له خديجة : إنّه لا يوزن برجلٍ من قريش إلاّ وزنه ، وأن ليس له مثيل .
وكان النبي (ص) في سيرته وسلوكه في أيام طفولته وشبابه مثلاً أعلى في الأخلاق ؛ من الصدق والوفاء والأمانة ، حتى أطلقوا عليه في أيام الجاهلية [ الصادق الأمين ] ، كان (ص) يعتزل عن الناس ويصعد إلى غار حراء ، يتعبّد الأيام والليالي ، وكانت تأتيه خديجة بالزاد والشراب ، وكان في كثير من الأحيان يصحبها الإمام علي (ع) ، حتى كانت ليلة السابع والعشرين من شهر رجب ، وقد بلغ النبي (ص) الأربعين من عمره الشريف ، ينزل عليه جبرائيل بالوحي بعد فترةٍ قد خلت من الرسل ، ليكون خاتم الأنبياء والرسل ، وأول ما تلا عليه جبرائيل ” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ” .
يترك النبي (ص) غار حراء وينزل ليطوف في الكعبة ، ويعود إلى بيته حاملاً مشعل الخبر والهدى ويبيت في فراشه ، فينزل عليه الوحي ” يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ” ، فنهض النبي (ص) من فراشه مبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً ، فآمن برسالته ربيبه الذي عاش في كنفه ، ولم تدنّسه الجاهلية بأنجاسها ، ولم يسجد لصنم ؛ علي بن أبي طالب (ع) وزوجته السيدة خديجة حيث كانوا في بيت واحد ، وأخذ يدعو سرّاً كلّ من يتوسّم به خيراً ، واستمر على هذا الحال ثلاث سنوات ، وكانوا يجتمعون في دار الأرقم المخزومي ، وقد بلغ عدد المؤمنين برسول الله (ص) أربعين رجلاً ، فأمر الله سبحانه رسوله الكريم (ص) أن يُنذر الأقربين من عشيرته ” وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ * وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ” فيأمر رسول الله (ص) من يصنع الطعام لعمومته ، ويدعوهم ، فينظرون إلى كميّةٍ من الطعام لا تُشبع واحداً بنظرهم ، وبعد أن أكلوا جميعاً وشبعوا ؛ يُخبرهم الحبيب المصطفى (ص) عن سبب دعوتهم وأنه يدعوهم ليقولوا : [ أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمداً رسول الله ] .ويخبرهم أنّ رسالته سوف يدين بها العرب والعجم ، ويخضع لهم الفرس والروم ، وأنّ من يؤازره يكون خليفته ووصيه من بعده ، يُكرّر عليهم الأمر ثلاث مرّات ، وفي كلّ مرّة لا يقوم مجيباً إلاّ الفتى علي بن أبي طالب ، وقد كان عمره حينها 13 سنة ، فيضع النبي (ص) يده على كتف علي (ع) قائلاً له : أنت خليفتي ووصيي من بعدي . ويلتفت إلى عمومته قائلاً لهم : اسمعوا له وأطيعوا .
وتحصل أول مواجهة مع أبي لهب ؛ قائلاً للنبي (ص) : تبّاً لك ؛ ألهذا دعوتنا ؟ ويلتفت إلى كافل النبي (ص) وحاميه أبي طالب ساخراً ومحرّضاً : لا زال ابن أخيك يسخر منك حتّى أمّر ابنك عليك . فكان هذا أوّل خروج للنبي (ص) بالدعوة العلنية ، وتسمّى بحديث الدار ، الذي بيّن فيه رسول الله (ص) أنّ علياً هو الخليفة والوصي للنبي (ص) ، وبهذا انتقلت الدعوة من السر إلى العلن ، وكان النبي (ص) يقف أمام الكعبة يدعو الناس لتوحيد الله وترك عبادة الأصنام ، ويقف للصلاة أمام الكعبة وخلفه علي وخلفهما خديجة ، إلى أن جاء يوم قال أبو طالب لابنه جعفر : صِلْ جناح ابن عمّك . فيصلّي جعفر على يسار النبي (ص) وعلي عن يمينه وخديجة خلفهم ، وكان هذا المنظر يستفزّ كفار قريش ، الذين أخذوا يؤذون رسول الله (ص) وهو يزداد إصراراً في دعوته بحماية أبي طالب وبني هاشم ، ويزداد المصلّون ، ويفرح أبو طالب عندما عرف بإسلام أخيه الحمزة ، حيث شعر المسلمون بالقوة ، لكنّ قريشاً التي بذلت الكثير من المحاولات في سبيل منع انتشار دعوة محمد (ص) ، حتى جاءت قريش إلى أبي طالب عارضةً عليه خيرة أبنائها ليعطيهم محمداً ، فرفض أبو طالب عرض قريش قائلاً لهم – وبتعجّبٍ واستغراب – أعطيكم ولدي لتقتلوه وآخذ ابنكم أربّيه وأغذّيه ؟! . ولمّا عرضت قريش على النبي (ص) الرئاسة والأموال والمغريات ؛ رفض النبي (ص) كلّ ذلك قائلاً لعمّه : والله يا عم ؛ لو أعطوني الشمس بيميني والقمر بيساري على أن أترك هذا الأمر ؛ ما تركته إلاّ أن يتمّه الله أو أهلك دونه . فيحتضنه أبو طالب قائلاً : اصدع بأمرك ولن أسلمك لهم . فتقرّر قريش مقاطعة بني هاشم وحصارهم في الشعب ، وينفّذون قرارهم إلى أن يبطله الله سبحانه بواسطة أبسط خلقه ؛ حشرة الأرضة التي أكلت الوثيقة والعهد الذي كتبه زعماء قريش ولم يبقَ منه إلاّ اسم الله ، فيخرجون من الشعب ، ثم يفتقد النبي (ص) زوجته وعمّه في سنة واحدة ، فيشتد أذى قريش للمسلمين وللنبي (ص) ، حتى هاجر المسلمون إلى الحبشة ، واضطر النبي (ص) للهجرة إلى المدينة ، ويبيت على فراشه وصيّه علي بن أبي طالب (ع) ، ويخرج النبي (ص) إلى المدينة ليبدأ في تأسيس المجتمع الإسلامي ، ويُرسي دعائم دولته ، ويتحدّث وصيّه أمير المؤمنين (ع) عن فترة البعثة ؛ فيقول : بعَثَه والنَّاسُ ضُلَّالٌ فِي حَيْرَةٍ – وحَاطِبُونَ فِي فِتْنَةٍ – قَدِ اسْتَهْوَتْهُمُ الأَهْوَاءُ – واسْتَزَلَّتْهُمُ الْكِبْرِيَاءُ – واسْتَخَفَّتْهُمُ الْجَاهِلِيَّةُ الْجَهْلَاءُ – حَيَارَى فِي زَلْزَالٍ مِنَ الأَمْرِ – وبَلَاءٍ مِنَ الْجَهْلِ – فَبَالَغَ صلى الله عليه وآله وسلم فِي النَّصِيحَةِ – ومَضَى عَلَى الطَّرِيقَةِ – ودَعَا إِلَى الْحِكْمَةِ ( والْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) . ومما قاله (ع) : أرسَلَه على حين فترةٍ من الرُّسُل ، وطولِ هَجْعة من الأُمم ، واعتزامٍ من الفتن ، وانتشارٍ من الأمور ، وتَلَظٍّ من الحروب ، والدنيا كاسفةُ النور ، ظاهرةُ الغُرور ، على حينِ اصفرارٍ من وَرَقِها ، وإياسٍ من ثمرها ، واغورارٍ من مائها . قد دَرَستْ منارُ الهدى ، وظهرتْ أعلامُ الورى ، فهي متجِّهمةٌ لأهلها ، عابسةٌ في وجه طالبها ، ثمرُها الفتنة ، وطعامها الجيفة ، وشعارُها الخوف ، ودثارها السيف.
لقد استطاع النبي (ص) أن يُحدث انقلاباً حقيقياً في شبه الجزيرة العربية التي كانت تعيش عقيدة الشرك بالله ، وكانت عبادة الأصنام متفشّية ، فكان لكلّ قبيلة صنم تعبده ، وكان أكثر سكّان شبه الجزيرة من الرّحل ؛ يصبحون في مكان ، ويمسون في مكانٍ آخر ، ولم يكونوا يخضعون لسلطةٍ أو دولةٍ ، فكانت تتحكّم بهم الغرائز والأطماع ، وكانت القبائل يغزو بعضهم بعضاً ، فمن يطالع تاريخ تلك الفترة لا يرى إلاّ السلب والنهب والتعصّب القبلي ، حيث كانت تقع الحروب عندهم لأتفه الأسباب ، فتجري حروب طاحنة ومدمّرة يذهب ضحيّتها الآلاف من الناس ؛ كحرب داحس والغبراء ، يتحدّث أمير المؤمنين (ع) عن تلك المرحلة قائلاً : إنّ الله بعث محمّداً صلّى الله عليه وآله نذيراً للعالَمين، وأميناً على التنزيل، وأنتم ـ معشرَ العرب على شرّ دِينٍ وفي شرّ دار، مُنيخون بين حجارةٍ خُشْنٍ وحيّاتٍ صُمّ، تشربون الكَدِر، وتأكلون الجَشِب، وتسفكون دماءَكم، وتقطعون أرحامَكم.. الأصنامُ فيكم منصوبة، والآثام بكم معصوبة.
كانوا يعيشون القسوة والفاحشة والربا ووأد البنات خشية العار أو أن تقع بيد الأعداء ، ولأنّها لا تغزو ولا تسبي ، قال تعالى ” وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ ” وقال تعالى ” وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ ” ، كل تلك العادات استطاع رسول الله (ص) أن يبدّلها ويغيّرها ، وهذا ما ذكره جعفر بن أبي طالب لملك الحبشة عندما استقبل المسلمين في هجرتهم الأولى ، فبعد أن بيّن جعفر لملك الحبشة الأوضاع المزرية والمتردّية التي كانوا يعيشونها قبل بعثة النبي (ص) ، قال جعفر بن أبي طالب : فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام . وتقول الزهراء (ع) في خطبتها – مصوّرة حال العرب قبل النبي (ص) : وكنتم على شفا حفرة من النار ، مذقة الشارب ، ونهزة الطامع ، وقبسة العجلان ، وموطئ الأقدام ، تشربون الطرق ، وتقتاتون القد ، أذلة خاسئين ، تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم ، فأنقذكم الله تبارك وتعالى بمحمد (ص) .
لقد تحمّل النبي (ص) أصناف الأذى ؛ ليوصل إلينا رسالة الله سبحانه ، ليخرجنا من الظلمات إلى النور ، وهو القائل (ص) : ما أوذي نبي بمثل ما أوذيت . وسنّ لنا سنناً ومنهاجاً نسير عليه في حياتنا الدنيا لنفوز برضوان الله ، وليحيا الدين ، فـ” حرام محمد حرام إلى يوم القيامة ، وحلال محمد حلال إلى يوم القيامة ” .
في ذكرى بعثة النبي (ص) علينا أن نستذكر حياته الشريفة وتضحياته ؛ ليكون لنا أسوةً وقدوة ؛ في صموده وصبره ورفضه لأية مساومة وتضحيته في سبيل المبدأ والعقيدة ، وما تحمّله من مشاق ، وواجهه من تحديات ؛ لتكون كلمة الله هي العليا ، وأن نتخلّق بأخلاقه الرفيعة ، وندعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، ونطبّق تعاليم الإسلام الذي رجع غريباً كما بدأ غريباً بفعل مَنْ ملأ قلبهم حب الدنيا فأعماهم عن الحق ، وسلك بهم سبل الضلالة ، وعاد العرب لعادة القتل والسلب – وإن تسمّوا باسم الدولة الإسلامية – لأنهم من مشاريع قوى الظلم والطغيان ، ليشوّهوا صورة الإسلام المحمدي الأصيل ، دين المحبّة والتعاون والإخلاص ، تحقيقاً للمشروع الصهيو أمريكي الذي يُسخّر كل المخططات والمؤامرات والأدوات لتحقيق مآربه ومصالحه ، لكنّ الثابتين على خطى رسول الله (ص) على مرّ التاريخ يقفون في وجه الظلم والانحراف والطاغوت ، تأسياً بنهضة إمامهم الحسين (ع) ، فكان في هذه الأمة عمر المختار وسلطان باشا الأطرش وصادق حمزة وأدهم خنجر ، وهاهم أحفاد سلمان المحمدي بقيادة الإمام الخميني (رض) أقاموا جمهورية إسلامية تسير على خطى رسول الله (ص) في مواجهة الباطل ونصرة المستضعفين ، ثبتت ولم يثنها الحصار ، كما لم يثنِ حصار قريش للنبي (ص) وبني هاشم في شعب أبي طالب ، لأنّ الثورة الإسلامية في إيران سارت على النهج الإسلامي المحمدي الأصيل ، فرفعت شعار [ اليوم طهران وغداً فلسطين ] ، فاحتضنت المقاومة في لبنان ، حتى حقّقت الانتصار العظيم على الصهاينة ، وصارت قوة اقليمية تواجه مسلسل المؤمرات الصهيو أمريكية ، وتحارب الخارجين على تعاليم رسول الإنسانية (ص) .
إنّ الإسلام المحمدي الأصيل يدعونا لنكون للظالم خصماً وللمظلوم عوناً – من دون نظرٍ إلى دينه أو مذهبه – ، لأنّ الدين الإسلامي دين إنساني ؛ فالآخر إمّا أن يكون أخاً في الدين أو نظيراً في الخلق ، له حق الإنسانية الذي تحترمه كل الرسالات السماوية .
لكنّ من خرجوا على تعاليم الأديان ينطلقون من غرائزهم وأطماعهم ، لأنّ حبّ الدنيا قد أعمى قلوبهم وأسقط عنهم كلّ المحرّمات ، ولأنّ طريق الحق – الخط المحمدي الأصيل – هو طريق ذات الشوكة ، وهو صعب مستصعب لا يثبت عليه إلاّ القلّة القليلة ، لكنّ قلّتهم لا تشعرهم بالضعف ولا بالوهن ، ولا يخيفهم تكالب الناس عليهم ، لأنّهم وتدوا في الأرض أقدامهم وأعاروا لله جماجمهم ، فيثبتون في الثغور دفاعاً عن الأمة والأوطان ، ويقومون بما يستطيعونه ، ولا يعيرون أذناً للمحبطين والخانعين والخائفين على دنياهم ، أولئك اشتروا رضا السلطان المخلوق بسخط الخالق ، أما المقاومون فهم يحاربون العدو بسلاحه ويردّون على التهديد بالتهديد ، ويظهرون استعدادهم للرد على عدوانه ، وما قاموا به – بالأمس – من جولة للإعلاميين على الحدود الفلسطينية ؛ إلاّ ليذكّروا الأعداء بأجمعهم ” وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا ۘ وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا ” مما أزعج العدو وأصحاب المشاريع المشبوهة في المنطقة ومن يسير تحت ظلّهم ، فاستنكروا ما قام به الإعلام المقاوم ، الذي لن يثنيه قرقعة الإعلام المعادي عن إكمال مسيرة الإعلام المقاوم.
بفعل شباب المقاومة المظفّرة وبسهر رجال الجيش الوطني والأمن اللبناني ، وبالتفاف الشعب في الجنوب حولهم ؛ تنعم المنطقة بأفضل أحوال الأمن في لبنان ، فهؤلاء أهلنا آمنون لأنهم يعلمون أنّ المقاومة على جهوزيّتها الدائمة لردع العدو الصهيوني ، ولذا نجد عمراناً مطّرداً – خاصةّ في المنطقة الحدودية – لا يحاكيه أي عمران على مساحة لبنان ، لأنّ أبناء القرى الحدودية الذين أصابهم ما لم يُصبْ أحد غيرهم جرّاء العدوان الصهيوني المتكرّر ؛ يدركون أنّ هذا الأمن والحرية في استغلال أراضيهم إنّما هو بفضل المقاومة ، هذا الإطمئنان الذي لم يشروا به منذ قيام الدولة اللبنانية واستقلالها حتى 25 أيار عام 2000م .
وأخر دعوانا أن صلّ اللهم على محمد وآله الطاهرين والحمد لله رب العالمين .
Check Also
فرصة عمل في صور
Job Location: Tyre, Lebanon Company Industry: Insurance Job Role: Accounting Employment Type: Full Time Employee …