لمناسبة الذكرى السنوية لشهداء تفجير حسينية بلدة معركة، قام وفد من حركة أمل بوضع أكاليل من الزهر على أضرحة الشهداء القادة محمد سعد و خليل جرادي و اخوانهما الشهداء في معركة وبرج الشمالي وصور والعباسية ، كما قامت بزيارة عوائلهم.
بدأت الجولة في بلدة معركة بحضور المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل وعدد من قيادة الإقليم ، المفوض العام لكشافة الرسالة الاسلامية في لبنان حسين قرياني وفعاليات حركية وكشفية وأهالي البلدة.
بعد وضع الأكاليل على أضرحة الشهداء كانت كلمة للمهندس علي اسماعيل أكّد فيها الإلتزام بتوجيهات قيادة حركة أمل بإلغاء كافة الاحتفالات خلال شهر آذار، مراعاة للأوضاع الصحية على مستوى لبنان والعالم، لذلك كان لا بد من التوجه الى أضرحة الشهداء الذين لولاهم لما تحررت الأرض.
وقال أن الرئيس بري أطلق شعاره خلال الإحتلال الإسرائيلي نزرع أجسادنا في الأرض والقطاف آتٍ وهو التحرير، وها هي قامات الشهداء مزروعة في هذا التراب الذي نتبارك منه، مؤكداً أن الخيار الوحيد لتحرير أي أرض هو المقاومة.
وختم: “سيبقى شعارنا وعهدنا للشهداء أن نتمسك بدربهم ونحرص على الوحدة الوطنية والتمسك بخيار المقاومة حتى تحرير آخر ذرة تراب من أرض الجنوب وسنبقى نرفع شعار تحرير القدس لأنها القضية المقدسة لكل العالم العربي والاسلامي”.
ثم كانت زيارة لعوائل الشهداء محمد سعد وخليل جرادي وحيدر خليل في منزلهم.
وفي برج الشمالي وبحضور المهندس علي اسماعيل وعضو المكتب السياسي الحاج عباس عباس ورئيس بلدية برج الشمالي علي ديب وعوائل الشهيدين حسين شعيتلي وعلي عباس وأهالي البلدة، وبعد زيارة الأضرحة ووضع الأكاليل، تحدث الحاج عباس عباس معتبراً أن الشهداء هم من أدخلونا هذا التاريخ العربي الحديث وانطلقوا بنا من عصر الهزائم الى عصر الإنتصارات فأصبحت انتصارات العدو الاسرائيلي وهماً ومستحيلاً، وها هو العدو اليوم يقيم الجدران الاسمنتية ليحمي حدوداً مزعومة وليست بحدود فهي حدود فلسطين المحتلة، قائلاً: “أمام هؤلاء الشهداء تنحني القامات والهامات لعظيم تضحياتهم”، موجهاً التحية للذين اعطوا كل ما عندهم لنحيا بعزة وكرامة، ثم كانت زيارة لعائلة الشهيدين.
وفي مدينة صور وبحضور عضوي قيادة الإقليم الشيخ ربيع قبيسي وعلوان شرف الدين، رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق وشعبة المدينة وفعاليات اجتماعية وعائلة الدكتور خليل عطوي، وضع الوفد اكليلاً من الورد على ضريح الشهيد عطوي، ثم تحدث الشيخ ربيع قبيسي قائلاً أنه في مثل هذا اليوم لم يقدر العدو على أن يمنع المقاومة في جنوب لبنان إلا أنه تجرأ على اغتيال قادة المقاومة التي حررت الأرض وحفظت العرض، لذا لا يمكن إلا أن ننحي امام هذه الدماء الزكية فكان التحرير وكان النصر.
وعاهد الشهداء أن نبقى محافظين على المبادئ التي وضع أسسها الإمام موسى الصدر “وإذا التقتينا العدو سنقاتله بكل ما أوتينا من قوة وسلاح متمسكين بوحدتنا الوطنية وبعيشنا المشترك وبلبنان الجميل بتنوعه واختلافه لأننا نؤمن كل الإيمان أن لبنان وطن نهائي لكل أبنائه”.
وفي بلدة العباسية وبحضور عضو قيادة إقليم جبل عامل الدكتور غسان جابر وقيادة المنطقة الرابعة ورئيس بلدية العباسية الحاج علي عزالدين وأعضاء الشعبة وفعاليات وعائلة الشهيد أحمد فواز، وضعت حركة أمل اكليلا من الورد على ضريح الشهيد احمد فواز كما وُضع اكليل باسم بلدية العباسية.
والقى مسؤول المنطقه الحاج حسين معنى كلمة رأى فيها أن الاستشهاد في سبيل الأرض صلاة وعبادة، والدفاع عن الاوطان كما علمنا الإمام القائد السيد موسى الصدر ليس ترفا فكريا بل بذل للمهج والدماء وتاريخ الرابع من آذار يعيدنا الى هذا العنوان، يعيدنا الى مشهد الدم والانتصار والى جهاد هذه الارض المجبولة بدماء الشهداء الذين ارتقوا الى الملكوت الأعلى مكللين بهالة القداسة.
وقال أن الشهيد احمد فواز الذي ارتقى مع الشهداء الميامين الذين هم ليسوا شهداء سياسات رخيصة بل شهداء الرسالة شهداء الوطن والأرض ومن جراحهم ودمائهم صنعنا مجدا يليق بلبنان وكرامة الانسان، “وذكراهم وان تأجلت فهي ليست منبرا بل عهداً بالسير على نهجهم وهذا عهدنا ووعدنا ان يبقوا المنارة التي تضيء طريقنا الذي يبدأ بالتضحية وينتهي بالشهادة”.