شدد نائب حاكم مصرف لبنان السابق رائد شرف الدين على ان “المصارف اللبنانية اساءت لنا وإلى كل اللبنانين من خلال اساليبها، وهي وقعت ضحية تصرفاتها وأوقعت كل اللبنانيين من خلال ممارساتها الخاطئة فهي كمّن أطلق النار على قدمه.
وخلال ندوة ألقاها في المتحف العربي بولاية ميشيغن الأميركية تتطرق فيها الى الأسباب التي فاقمت الأزمة المالية واستعرض مواقفه ورؤيته للخروج من العجز المالي والإقتصادي في لبنان، اكدّ شرف الدين بأن المصارف لديها أموال ولكنها لا تثق بالدولة وهي خائفة من فقدان السيولة، لأنّ الناس كذلك لا تثق بالدولة ولا بالمصارف وهي تفضل الإحتفاظ بودائعها في المنازل”.
واوضح شرف الدين “بانّ مصرف لبنان يلعب دورا مهما في كبح جشع المصارف وطمعها من خلال القيود التي يضعها عليها، ومنها الودائع الإلزامية وزيادة حجم رأسمالها.
وأكدّ بأن “المصرف المركزي لا يستطيع وقف التحويلات ولا يعرف حتى بالتحويلات الى الخارج ولا يمكنه بسبب السرية المصرفية”، ولفت الى أنّ “البنك المركزي هو إدارة محدودة مرؤوسة ولا تتحمل مسؤولية الفساد المالي في الدولة، وبالتالي فالمصرف المركزي غير مسؤول عن ما آلت إليه الأمور”. وارجع شرف الدين حصول الهندسات المالية عام 2016 الى الفراغ الرئاسي والوضع الحكومي المتأزم في ظل مجلس نيابي منتهي الصلاحية، ووجود داعش في الجرود والعجز الكبير في الميزان التجاري. موضحا بأن “المصارف لم تربح من الهندسات المالية إنما زادت رأسمالها”.
وقيّم اداء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بأنه كان أداءً مكبلا لانه لم يكن هناك سلطة مالية موازية تواكبه، فلم نر منه الأفضل لأنّ سلطاته محدودة جداً.