ف. الآن في مستشفى رفيق الحريري تتلقى العلاج على أمل شفائها وعودتها إلى أحضان عائلتها معافاة وألّا تكون قد نقلت الفيروس لشخص آخر.
حجر “متأخر”
لم تمرّ زيارة ف. مع عائلتها إلى إيران حيث زاروا الأماكن المقدسة، بسلام، وبحسب ما قاله الزين: “وصلت ابنة شقرا إلى لبنان مساءً، وفي اليوم التالي قصدت مدرسة تبنين للبراعم، حينها لم تكن التحذيرات من كورونا فد بدأت، وفي اليوم التالي سمعت الخبر ومطالبة القادمين من البلاد المؤبوة التزام الحجر المنزلي، اتصلت فوراً بشقيقي داني أي والد فـ. وأطلعته على الأمر، ومنذ ذلك الحين لم يخرج وابنته وزوجته والجدة من المنزل”، وأضاف: “كانت الأمور تسير بشكل طبيعي، لم تظهر أي عوارض صحية على أحد من العائلة، لكن وقبل انتهاء مدة الحجر الصحي بيوم شعرت فـ. بالتعب، اعتقدنا بداية أنها تعاني من كريب قوي من دون حرارة وضيق في التنفس والتهاب في رئتيها، اتصلنا بالطبيب، وبعدما طرح عدة أسئلة، طلب التوجه بها إلى مستشفى رفيق الحريري حيث خضعت ووالديها وجدتها لفحص الكورونا، ليتلقوا في اليوم التالي اتصالاً اطّلعوا من خلاله أن نتيجة الفحص سلبية على الجميع باستثناء فـ.، وعليها أن تقصد المستشفى من جديد لإعادة الفحص وإدخالها إلى غرفة الحجر، وهي الآن هناك”.
متابعة وتحذير
وضع فـ. الآن، كما قال عمها، مستقر وجيّد، فيما المدرسة “أغلقت أبوابها. وزارة الصحة تواصلت مع إدارتها طارحة مجموعة من السئلة، وهي على تواصل مع أهالي الطلاب، والى الآن نحمد الله أنه لم تظهر أية عوارض على أي منهم”. من جانبها، أصدرت بلدية شقرا في الأمس بياناً طلبت “من جميع الوافدين من الدول التي سُجّلت فيها إصابات بفايروس كورونا أو من التقى وتواصل معهم بشكل مباشر أكان في المطار أو في وسائل النقل أو في المنزل أو في البلدة، الإلتزام بالعزل المنزلي الكلي دون أي تهاون أو استخفاف بالحد الأدنى إلى حين صدور تعميم آخر”، وأضاف البيان: “والأهم في حال حدوث أي عوارض مع أي شخص، المسارعة إلى إبلاغ الصليب الأحمر على الرقم المجاني ١٤٠، وفي حال عدم إلتزام الحالات المذكورة أعلاه بالحجر الذاتي ستقوم البلدية بالتواصل مع الأجهزة الأمنية المختصة والإبلاغ عن الشخص بالاسم… فترة الحجر ١٤ يوماً من تاريخ التواصل”.
المصدر : جريدة النهار
|