أنهى محمد حسين الهق واجباته المدرسية وقدم امتحانات الثانوية العامة. لكن واجبات من نوع آخر كانت بانتظار ذلك الشاب تجاه وطنه وأهله وأرضه. بعلم ومعرفة تامّين إنطلق حيث يجب أن يكون؛ رفض أن يكون متقاعسا خاضعا بوجه من لا إنسانية لهم. فابن بلدة الكواخ البقاعية هو أيضا ابن مدرسة تأبى كل ضيم ومهانة. سبعة عشر عاما كانت كفيلة بأن يعي ما جهله آخرون أن العلم مقرون بالعمل، وما نفع من تعلم ولم يعرف حق وطنه عليه؟ أول من أمس ، زُف الخبر الأول محمد حسين شهيدا والبارحة كانت نتائج شهادة الثانوية العامة فصار محمد شهيدًا برتبة ناجح.
نور الهدى بزيع