أكد وزير الصحة العامة حمد حسن، في حديث تلفزيوني، أن أكثر من 80% من المصابين بفيروس كورونا لم يعانوا من أي عوارض، لكنه لفت إلى أنه بمجرد تسجيل حالة إيجابية من المفترض إتخاذ الإجراءات اللازمة. وأشار حسن إلى أن الوزارة تعمل على إحتواء إنتشار فيروس كورونا، موضحاً أن هذا الأمر يتطلب إلتزام المواطنين بالتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة. ورداً على سؤال، أعلن حسن تسجيل 11 حالة جديدة اليوم، 5 في مستشفى بيروت الحكومي، 4 في مستشفى القديس يوسف، 2 مستشفى الجامعة الأميركية، وبالتالي ارتفع عدد الإصابات المسجلة في لبنان إلى 120.
ورداً على سؤال حول السيناريوهات المستقبلية، أوضح حسن أن في كل دول العالم هناك سينايروهين: الأول إستدراك الأمور حسب الإمكانيات والتحضيرات والسياسية الصحية المعتمدة في أي بلد، مشيراً إلى أن وزارة الصحة تعمد على تمديد فترة الوصول إلى الذروة، أما الثاني فهو الإنتشار، معتبراً أن لبنان في حال إلتزام اللبنانيين بالسيناريو الأول سيذهب إلى السيناريو الأول.
وأكد وزير الصحة العامة أنه “لغاية اليوم نتتبع كل الحالات المصابة بفيروس كورونا لمعرفة مصدرها”، مشيراً إلى أن “لدينا اليوم 3 حالات لا نعرف مصدرها”.
وفي حين أوضح أنه بحسب احصاءات وزارة الصحة هناك حوالي 10 آلاف سرير في كافة مستشفيات لبنان، 2000 منها سرير للعناية الفائقة و600 سرير مع أجهزة تنفّس، أكد حسن أن على الحكومة دعم المستشفيات الحكومية لمواجهة هذا الوباء، مشدداً على أن “الإمتحان صعب لكن سننجح في إدارة الأزمة”.
وأوضح أن طريقة التعامل مع الحالة الأولى القادمة من إيران أظهرت الجدية في التعامل مع هذه الأزمة، مشيراً إلى أن الحجر المنزلي أفضل من الحجر في الفنادق والمنتجعات.
وشدد حسن على أن “الفيروس ليس لديه جنس أو دين أو لون ولا يحتاج إلى جواز سفر، لكن مع الأسف في لبنان يتم تسييس كل شيئ”، لافتاً إلى أنه “فيما لو عاد الزمن إلى الوراء ،كان يجب أن يطلب من أي شخص يأتي من الخارج بالذهاب إلى الحجر المنزلي الإلزامي”.
وأوضح وزير الصحة العامة أن “فحص الـ PCR في المستشفيات الخاصة ليس مجانياً ولكنه مجاني في مستشفى بيروت الحكومي إذا ظهرت على الشخص عوارض الإصابة بفيروس كورونا”، لافتاً إلى أننا “نعمل على تأمين الفحص في مستشفيات حكومية أخرى خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع”.