أكّدت مصادر مسؤولة في ​وزارة الصحة العامة​ لصحيفة “الجمهورية”، أنّ “الأسبوعين الفاصلين عن 12 نيسان المقبل سيشكّلان حتمًا فترة تحوّل كبير، سيتحدّد خلالها المسار الّذي سيسلكه ​لبنان​: إمّا نحو مرحلة الانحسار والاحتواء بالنسبة لفيروس “كورونا”، وفسحة الأمل موجودة في الإجراءات الوقائيّة المُتّخذة، والتزام المواطنين بمنازلهم، ومن شأن ذلك أن يحدّ من انتشار الوباء ويحصره وينخفض بالتالي عدد الإصابات إلى مستويات دُنيا، وإمّا أنّه سيذهب إلى ذروة أعلى من الانتشار، وساعتئذٍ سيصبح الوضع أسوأ، وقد لا تكون هناك إمكانيّة لاحتواء أعداد الحالات الّتي سيصيبها الوباء”.

وحول ما يتردّد من توقّعات بارتفاع عدد المصابين بـ”كورونا” في لبنان إلى 5 آلاف حالة، رفضت المصادر الدخول في لعبة الأرقام، لافتةً إلى أنّ “بالتأكيد لا يمكن الركون أبدًا إلى توقّعات، ورمي أرقام خطيرة جدًّا ومخيفة”، موضحةً أنّ “ممّا لا شكّ فيه أنّ الوضع دقيق جدًّا في لبنان، ولكن ما زلنا في مرحلة الاحتواء وهي بلا شكّ مرحلة أصعب ممّا كانت عليه قبل أسبوعين، بالنظر إلى عدد الإصابات الّذي ارتفع بوتيرة أكبر، علمًا أنّنا قد حضّرنا أنفسنا لاحتمالات أسوأ، والجهوزيّة موجودة وبالتأكيد نحتاج إلى إمكانيّات أكبر”.

ولفتت إلى أنّ “ما يُساعدنا في عدم بلوغ تلك الاحتمالات أو سيناريوهات صعبة، هو بقاء المواطنين في منازلهم، لأنّ الاستهتار والاسترخاء يشكّلان العامل الأساس المساعد للوباء على الانتشار أكثر فأكثر، وعندها يصبح من الصعب جدًّا احتواؤه”.