عكار اليوم باتت في عين العاصفة وقنبلة موقوتة لكورونا، يحيط بها خطر الفيروس في ظل اجراءات غير كافية، وغير جدية ومن شأنها ان تكون سببا لتفشي الوباء من عكار الى كل المناطق اللبنانية …
لماذا عكار قنبلة موقوتة؟واين هي الاجراءات ؟ وما هو دور وزارة الصحة؟
اولا، ان رقم الاصابات في عكار كان مستقرا على 15 اصابة فقط منذ ظهور اول حالة في بلدة بيت ايوب، اي منذ ثلاثة اسابيع. وفجأة بدأ عداد الاصابات يتصاعد ليصل في اربعة ايام الى سبع اصابات والعدد مرشح للتصاعد بعد اخذ حوالى مئة عينة نقلت الى مستشفى الحريري الحكومي في بيروت وبانتظار النتائج خلال ساعات.
ثانيا، الاصابات السبع هي مدير مركز الدفاع المدني في حلبا الذي يخضع للعلاج في مستشفى الروم. اما زوجته وابنه وابنته فبعد نتيجتهم الايجابية وضعوا في حجر منزلي.
الخامس هو عنصر مساعد لمدير الدفاع المدني ف. س. ونتيجته ايجابية، وضع بالحجر في مركز الدفاع المدني بإشراف المحافظ.
السادس والسابع هما سائق تكسي وعنصر بالدفاع المدني في نفس الوقت من عكار العتيقة و. خ. وتبين ان ابنته مصابة ونقلا الى الحجر في مستشفى حلبا الحكومي.
ثالثا، تبين ان اربعة مواطنين من بلدة تكريت لديهم العوارض واحتكوا بـ و. خ. نتيجتهم سلبية لكن طلب اليهم الحجر المنزلي ونقلوا الى فندق غراسياس رغم عدم تجهيزه وعلى نفقة رئيس بلدية تكريت الخاصة بسبب غياب اي دور لوزارة الصحة او للمحافظة.
رابعا، هناك افراد احتكوا بالمصابين طلب منهم الحجر المنزلي خصوصا من عناصر الدفاع المدني، لكن يفتقد الحجر المنزلي ابسط الشروط الصحية للعزل، الامر الذي يهدد بنقل العدوى الى باقي افراد العائلة والاهل والجيران ويوسع من دائرة الانتشار للوباء.
لا تزال عكار مهملة فالمستشفى الحكومي في حلبا بات يستوعب مصابين ويتم اخذ عينات لفحصها في مستشفى الحريري الحكومي، اما ما قيل عن وضع فندق في خدمة الحجر فلا يزال كلاما لم يخرج الى حيز التطبيق.
ومن طلب إليه العزل المنزلي رغم الشكوك في اصابته فانما يترك لمصيره دون مراقبة جدية تمنع هؤلاء من الاختلاط، مما يهدد بنشر الوباء.
فمن طلب اليهم العزل المنزلي غير مراقبين وليسوا بموضع المتابعة الجدية.
ثمة من يتابع في عكار ويراقب الاجراءات فيلاحظ ما يأتي :
ان المحافظ الذي يرأس خلية الازمة في عكار يطلب من البلديات المتابعة والمراقبة، غير ان بعض هذه البلديات لا تأخذ المتابعة بعين الاهتمام والجدية وتدع المطلوب منهم العزل لمصيرهم، فيما الكثير من هؤلاء يستهترون بالوباء ولا يبالون بالمخاطر ويعرضون منطقة بكاملها لخطر التفشي بما يحول عكار الى بؤرة كورونا في ظل التمادي في خرق اجراءات التعبئة العامة وعدم الالتزام الجدي الى حد اعتبرت فاعليات ان عكار مرشحة لان تكون اخطر منطقة موبوءة خلال ايام..
والى اليوم لم يتم التحقق وترصد الوباء والمصدر الرئيسي الذي أدى الى اصابة مدير مركز الدفاع المدني في حلبا، ولا ترصد مصدر اصابة و. خ. او تحديد الذين جرى الاحتكاك بهم، وكأن عكار متروكة لمصيرها المجهول …
جهاد نافع ـ الديار