يوسف مدينة صور و داعاً
بوفاة الطبيب الإنسان ” يوسف بشارة مبيض “ ، فقدت صور مدينة المحبة و السلام والتسامح يوسفها ، فكما كان لمصر يوسفها (النبي يوسف “ع”) ، أيضاً كان لصور يوسفها وهو كيوسف مصر رسالته المحبة و السلام و التسامح ، ويوسفنا أيضاً صاحب رسالة إنسانية و هي الطبابة أي علاج المرضى والتخفيف من معاناتهم بغض النظر عن إنتمائهم الديني و الطائفي و المذهبي و المناطقي.
يوسف صور يشبه كثيراً يوسف مصر ، فهو كيوسف مصر جميل الخلقة و حسن الخلق و الأخلاق و السلوك.
كي أزداد معرفة و علماً و دراية أكثر بطباع و أخلاق و سلوك ، فقيدنا العزيز الطبيب المسيحي الإنسان ” يوسف بشارة مبيض ” ، لجأت للقرآن الكريم و قرأت سورة ” يوسف ” ، مراراً و تكراراً و قد عرفت وعلمت ، أن الله قد من على نبينا ” يوسف “ بالصفات الجميلة التالية:
العلم – الصبر – العفة والبعد عن السوء والفحشاء – الإعتراف بالفضل لأهله – العفو عند المقدرة – الإحسان – بر الوالدين.
و جميع هذه الصفات الطيبة ، كان يتمتع بها الراحل الكبير طبيب صور العزيز ” يوسف بشارة مبيض ” ، فالله القدير كما يمن على رسله و أنبيائه بأطيب و أجمل الأخلاق و الصفات ، أيضاً يتكرم و يمن على خاصة عباده الصالحين ، بأحسن و أطيب الصفات و الأخلاق الحميدة.
رحم الله فقيد صور الغالي ، الطبيب الإنسان ” يوسف بشارة مبيض ” ، و غفر له ، و أسكنه فسيح جنانه ، و ألهم أهله و ذويه و محبيه و مريديه الصبر و السلوان.
وداعاً .. وداعاً يوسف مدينة صور.
يا نفس يوسف المطمئنة:
((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)).
يوسف .. يوسف …
من آمن بي و إن مات فسيحيا
( الطبيب الإعلامي قاسم مصطفى إسطنبولي / صور ).
وداعاً .. وداعاً يوسف مدينة صور.
يوسف .. يوسف …
من آمن بي و إن مات فسيحيا
( الطبيب الإعلامي قاسم مصطفى إسطنبولي / صور ).