اشار رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة خلال اطلاق حملة انسانية موحدة لجمع التبرعات العاجلة دعما للاسر المحتاجة ومساعدتها برعاية المفتي عبد اللطيف دريان، الى ان المجتمع اللبناني يعاني الامرين من مجموعة مشكلات متفاقمة في السنوات الاخيرة، وبالتالي تاتي جائحة كورونا لتضغط على الاوضاع المعيشية للكثير من اللبنانيين، وهذا الموضوع يتطلب تظافرا للجهود للتغلب على ما تحمله هذه الجائحة.
واكد السنيورة ان هناك مبدأ اساسي له وهو متابعة وملاحقة كل قرش جرى تبديده في لبنان، اضاف “حكومتي في العام 2006 اصدرت مشروع قانون من اجل اخضاع جميع حسابات الدولة اللبنانية لمراقبين دوليين، وما زال هذا المشروع في ادراج مجلس النواب ولم يبحث، واليوم يعاد الحديث عن هذا الموضوع بعد 16 عاما”.
ووصف السنيورة تصريح رئيس الحكومة حسان دياب “مثل وضع العربة امام الحصان” وليس هكذا تعالج الامور، والمطلوب تقديم معالجات حقيقية، لان هناك اوضاع معيشية ضاغطة والمطلوب استنهاض المواطنين في مسيرة الاصلاح الحقيقي التي حملت لوائها في السنوات الماضية. واكد ان الحل يكون بالاصول والمؤسسات وليس بالقرارات الشعبوية، ونحن اليوم نعاني من انحسار كامل للثقة بين المواطنين والدولة والمجتمع السياسي ككل، ولاستعادة الثقة يجب العودة الى الاصول واحترام الدستور والطائف.
وسال السنيورة “كيف يمكن استعادة ثقة الناس ولم نحل ملف التشكيلات القضائية، وكيف يمكن ان نكسب ثقة اللبنانيين ولم نطبق قانون الكهرباء المقر منذ 18 عاما، ونمع اللبنانيين من المناقشة مع صندوق النقد الدولي، واكد ان صندوق النقد هو الوسيلة الوحيدة الذي تستعين به الدول لاستعادة المصداقية”. وشدد على ان الدولار لا ينزل بالعصا انما باستعادة الثقة.