غطى جبينَ عاملة الحزن، فاتشحت المنطقة برايات الحداد، هو العلامة العلم السيد أحمد شوقي الامين، بحرٌ من الفكر العاملي، يمُّ العطاء الفياضِ بالشعر واللغة، نهَلت من معينه مواكب المثقفينَ والمجتهدين.
طوى خمساً بعد ثمانينه، فوق عكاز العمر، أبى أن يكونَ صوتُ الحقِ مكمومَ الفاه، وابتدع للحرية منبراً صداحاً مناهضاً للظلم.
أراد من القصيدة أن تكون قنطارَ محبةٍ وسلام، وسلاحَ حربٍ ذخيرتُهُ لغةُ الفكرِ والعقل.
ها هو الفقيه رُبّان العلم، ينزعُ شراعَ سفينتهِ، ويطوي البحرَ قِدَماً إلى المكان الذي يشبه نقاءَهُ وصفوةَ روحه.
في مأتمٍِ حاشدٍ ووسطَ أجواءٍ من الحزن والأسى، شيعت بلدةُ مجدل سلم العلامة السيد أحمد شوقي الأمين.
انطلقت الجنازة من حسينية البلدة،بحضور حشد من الفعاليات الدينية و الإجتماعية والثقافية وأهالي البلدة والجوار.
المحطة الأخيرة في منزله حيث كان الوداع مع الأهل والأحبة، ووري الثرى في جبانة البلدة .