زارت وزيرة الإعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد، برفقة المدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحة ومدير “الوكالة الوطنية للأعلام” زياد حرفوش،، مقر “وكالة الصحافة الفرنسية” في الحمرا. وكان في استقبالهم مدير مكتب بيروت في الوكالة جان مارك موجون الذي شرح طبيعة العمل في مختلف اقسام الوكالة، من تغطية الأخبار الى الرياضة بالعربية فالتحقق من المعلومات، والثقافة والتسويق والأنفوغرافيا بالعربية.
عبد الصمد
اثر الجولة، قالت الوزيرة عبد الصمد: “الزيارة هي في اطار التعاون الدائم والمستمر مع الوكالات الإجنبية، ولقد قمنا اليوم بجولة في مقر الوكالة الفرنسية للأنباء من أجل التعاون في مجال تبادل المعلومات والحد من الأخبار الكاذبة، والتباحث في أبرز المواضيع لتطوير هذا القطاع في شكل يمكننا من ان نعبر دائما عن المعلومات الصادقة والصحيحة حتى يكون مرجع المعلومة مصدر ثقة للجميع”.
اضافت: “حديث الساعة الآن، يتمحور حول الأخبار الكاذبة التي تنقسم الى نوعين، أخبار مضللة لأغراض سياسية معروفة او لتضارب في المصالح ومن الضروري قمعها، وهنالك اخبار اخرى ترد على سبيل الجهل، وتأتي في اطار تبادل المعلومات غير الصحيحة وهي ايضا تتطلب التوضيح”.
وتابعت: “بحثنا أيضا في سبل التعاون في كيفية التقليل من تأثير الأخبار الكاذبة على المجتمع ونقل المعلومة الصحيحة، وهذا يتم من خلال التدريب على اكتشاف هذه الأخبار والحد منها واقامة مؤتمرات توعوية لهذا الغرض”.
وأشارت الى “ان الوكالة الفرنسية تبحث عن موضوع مكافأة معينة سيعلن عنها لاحقا بالنسبة لمكتشفي الأخبار الكاذبة، ومن الضروري الوعي في كيفية نقل المعلومة لتكون صادقة”، منوهة “بجهود الوكالة وبدورها الكبير في نقل الأخبار الموثوقة”.
وأعلنت انها ستزور كل الوكالات العاملة في لبنان ووسائل الإعلام الأجنبية، “ليكون اعلامنا رائدا على مستوى لبنان والدول العربية والعالم”.
ونوهت الوزيرة عبد الصمد بدور “الوكالة الوطنية للاعلام”، فقالت: “شهادتي فيها مجروحة، فهي جزء حيوي من قطاع الإعلام العام، وأثبتت كفاءتها وجدارتها في نقل المعلومة الصحيحة، وأصبحت المصدر الأساسي والرسمي للمعلومة الصحيحة على المستويات السياسية والإقتصادية والإجتماعية”.
وأشادت بكل اقسام وزارة الإعلام من الإذاعة اللبنانية الى مديرية الدراسات وكل الوسائل الإعلامية للقطاع العام التي تقوم بدورها كما يجب.
وعن تلفزيون لبنان، قالت: “سيعود التلفزيون الى أيام عزه، فقد أطلقنا اليوم تعيينات لرئيس ومجلس ادارة التلفزيون، وهذه خطوة أساسية لتفعيل هذا المرفق العام لنصل بالإعلام العام الى منصة عالية من الفعالية والجودة، وعلى أمل ان يرافق هذه الخطوة العديد من المشاريع القيمة التي ستضاف الى تاريخ التلفزيون، وان نتمكن من ان نخرج بهذه التعيينات بشكل موضوعي ونحقق الأهداف المرجوة منها”.
موجون
وأشاد موجون بهذه الزيارة وباهتمام الوزيرة عبد الصمد بموضوع “التحقق من المعلومة، الذي هو في قائمة اهتمامات “وكالة الصحافة الفرنسية” حاليا، وهو وجعل منها مرجعية على مستوى العالم في هذا المجال”.
وقال: “نعمل على تطوير أعمالنا في لبنان وفي الشرق الأوسط، وان مكتبنا في بيروت هو مركز للتحقق من المعلومات على مستوى الشرق الأوسط”.
واشار الى مشاريع تعاون بين الوكالة ووزارة الإعلام، “وهي في صدد البحث الآن”، وقال: “نحن ننظم دورات للتحقق من المعلومة في المنطقة، كما يمكننا ايضا ان نستوحي من جهود “الوكالة الوطنية للاعلام” في التحقق من المعلومة الذي تقوم به في الوقت الحاضر”.